إعلام عبري: المعارضة تصعد من تحركاتها لإسقاط حكومة نتنياهو

كشفت وسائل إعلام عبرية، أن المعارضة الإسرائيلية، قررت تصعيد تحركاتها بهدف إسقاط حكومة نتنياهو.
وأكدت /هيئة البث/ الإسرائيلية الرسمية: إنه قبيل اللقاء المرتقب بين رئيس المعارضة ورئيس حزب "يش عتيد" يائير لبيد ورئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان ورئيس حزب "اليمين الرسمي" جدعون ساعر غداً (الأربعاء)، تقول مصادر في المعارضة أنه في الأحزاب الثلاثة، تم اتخاذ قرار بتكثيف التحركات ومحاولات إسقاط الحكومة وتضافر الجهود بين الكتل البرلمانية للأحزاب الثلاثة لهذا الغرض.
وقالت المصادر نفسها أيضاً إن اللقاء الثلاثي سبقه لقاءات لبيد مع ليبرمان، ولقاءات لبيد مع ساعر، وهي لقاءات تزايدت في الأسابيع الأخيرة، وأن هناك رغبة من جانب قيادات هذه الأحزاب في رؤية رئيس حزب "المعسكر الوطني" الوزير بيني غانتس ينضم إلى هذا التحالف حتى قبل انتهاء الموعد النهائي الذي حدده لانسحابه من كابينت الحرب وهو 8 حزيران/ يونيو.
واشارت مصادر مقربة من ليبرمان: أن النية هي تعزيز كل الأدوات المتاحة لتصرف المعارضة، البرلمانية وغيرها، من أجل إسقاط الحكومة وأن هدف المبادرة التي يقودها ليبرمان، من بين أمور أخرى، إنتاج سلطة بديلة جديدة للوضع الحالي.
ودعا ليبرمان، أمس، في بداية اجتماع حزبه، كلا من لبيد وساعر وغانتس إلى تشكيل ائتلاف مشترك بهدف إسقاط الحكومة وتشكيل حكومة أخرى في الكنيست الحالي أو، بدلا من ذلك، تبكير الانتخابات العامة.
كما دعا ليبرمان نواب حزب الليكود (32 مقعدا) بقيادة نتنياهو، إلى الانشقاق والانضمام إليه.
وردا على سؤال في هذا الشأن، قال زعيم المعارضة لبيد إنهم في المعارضة ينتظرون انسحاب غانتس من كابينت الحرب، وأن هذه خطوة كان ينبغي القيام بها منذ وقت طويل.
وشهدت دولة الاحتلال، آخر انتخابات في 1 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، أسفرت عن تشكيل حكومة برئاسة نتنياهو من أقصى اليمين الديني والقومي والاستيطاني.
ومع اندلاع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرى توسيع حكومة نتنياهو تحت اسم "حكومة الطوارئ" وتشكيل ما سُمي بـ"مجلس الحرب".
ومن المفترض حال عدم الذهاب لانتخابات مبكرة، أن تجرى الانتخابات المقبلة في أكتوبر 2026.
وتتهم المعارضة الإسرائيلية وطيف واسع من المجتمع الإسرائيلي نتنياهو بالفشل في تحقيق أهداف الحرب على غزة وإطالة أمدها للحفاظ على بقائه السياسي، مع إهدار عدة فرص للتوصل إلى صفقة لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 36 ألفا و65 شهيدا، وإصابة 81 ألفا و26 آخرين، إلى جانب نزوح نحو 1.7 مليون شخص من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.