إعلام عبري: مفوض شرطة الاحتلال يصف بن غفير بـ "البلطجي"
كشفت وسائل إعلام عبرية، عن تصاعد الخلافات بين ما يسمى وزير الأمن القومي اليميني المتطرف في حكومة الاحتلال ايتمار بن غفير، ومفوض الشرطة الإسرائيلية كوبي شبتاي.
وكان بن غفير اعلن الاثنين، أنه سيوصي بإقالة مفوض الشرطة الإسرائيلية كوبي شبتاي، بعد أشهر من تمديد ولايته، وسط خلاف سياسي.
وقال بن غفير في بيان له: إن التوصية جاءت في ضوء أداء المفوض خلال الهجوم الذي شنته حماس في 7 تشرين أول/ أكتوبر الماضي على المستوطنات والقواعد العسكرية التابعة لجيش الاحتلال في الجنوب.
وأشارت التوصية إلى خلل عام في أداء شبتاي كان لها تأثير سلبي على الشرطة الإسرائيلية بشكل عام، وفي فترة الحرب بشكل خاص”.
وجاء في بيان بن غفير ، أنه تم استدعاء شبتاي لجلسة استماع حول هذا الأمر غدا الأربعاء، وبعد ذلك سيقدم توصيته للحكومة بإقالته.
ووفقًا لكبار ضباط الشرطة، قال لهم بن غفير: "كنتم بعيدين كل البعد عن الواقع"، مضيفًا اتهامًا بأن شبتاي يقوم فقط "بترقية الضباط المقربين منه".
وردا على إعلان بن غفير ، نقلت وسائل إعلام عبرية عن مصادر مقربة من مفوض الشرطة قولها إن الرسالة سلمت بطريقة غير تقليدية، وقالت إنها "شهادة مدوية على السلوك غير اللائق والبلطجي لوزير لا يقبل القانون".
واتهمت المصادر بن غفير بأنه "يحاول بعنف الاستيلاء على الشرطة وتحويلها إلى ميليشيا خاصة".
يشار إلى أن علاقة بن غفير وشبتاي كانت متقلبة. وهدد بن غفير الماضي بعدم تمديد ولاية مفوض الشرطة، مما أثار خلافا مع رئيس حزب الوحدة الوطنية بيني غانتس.
وكان من المقرر أن ينهي شبتاي فترة ولايته في يناير/كانون الثاني الماضي، إلا أنه قال في وقت سابق إنه لن يسعى إلى التمديد، لكنه غير قراره بعد هجوم 7 أكتوبر والحرب اللاحقة في غزة.
وتصاعدت الخلافات الداخلية بين وزراء حكومة الاحتلال والمؤسسة العسكرية والأجهزة الأمنية المختلفة، على خلفية الفشل الأمني والعسكري في 7 تشرين أول/أكتوبر الماضي.
وأشارت وسائل الإعلام العبرية إلى تدهور العلاقات بين وزير الجيش يوآف غالانت ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، وأنهما لم يتحدثا مع بعضهما منذ أسبوعين.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 36 ألفا و65 شهيدا، وإصابة 81 ألفا و26 آخرين، إلى جانب نزوح نحو 1.7 مليون شخص من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.