استطلاع رأي: تأثر صورة القوى الدولية في العالم العربي نتيجة موقفها من "طوفان الأقصى"

كشف استطلاع رأي النخبة الأردنية الذي أجراه "مركز دراسات الأمة"، عن تأثر صورة القوى الدولية ومكانتها في العالم العربي بصورة واضحة نتجة موقفها من معركة "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
واعتبر 94 % من أفراد العيّنة المختارة من النخبة الأردنية أن صورة فرنسا في العالم العربي تأثرت سلبًا بموقفها من معركة ;طوفان الأقصى" والعدوان على قطاع غزة، فيما تفوّقت عليها بريطانيا في الصورة السلبية بنسبة 98 %، لتسبقها ألمانيا بنسبة 99 % من أفراد العيّنة ممن قالوا بأن صورتها تأثرت سلبًا، في حين اعتلت الولايات المتحدة قمة الهرم للدول الغربية، بحصولها على نسبة 100% من آراء العيّنة ممن اعتقدوا بأن صورتها ومكانتها في العالم العربي تأثرت سلبًا بموقفها من العدوان على قطاع غزة ومعركة طوفان الأقصى التي أطلقتها المقاومة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2024.
في مقابل ذلك تميزت إسبانيا عن سائر القوى المختارة من فئة القوى الغربية بصورتها الإيجابية بنسبة بلغت 75 % من أفراد العيّنة المختارة من النخبة الأردنية، بتأثير موقفها من معركة طوفان الأقصى والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي جاء مخالفًا لمواقف نظيراتها في حلف الناتو والاتحاد الأوروبي ( الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا وألمانيا ) حيث عمدت إسبانيا إلى اتخاذ مواقف معتدلة من مجريات الأحداث وامتنعت عن تبنّي الموقف الأمريكي والألماني والبريطاني والفرنسي، ووقفت ضد تصدير السلاح للاحتلال الإسرائيلي وعمدت مؤخرًا للاعتراف بدولة فلسطين في 22 من مايو/ أيار 2024 ، والذي يتوقع ان يصبح نافذًا في 28 من مايو/ أيار 2024.
وتصدّرت إسبانيا بذلك، إلى جانب جنوب إفريقيا، التقييمات الإيجابية رغم انتماء الأخيرة للفئة من القوى الدولية المختارة من ضمن مجموعة دول ( بريكس- BRICS ) حيث حازت جنوب إفريقيا على نسبة 100% من التقيمات الإيجابية بتأثير من موقفها من معركة طوفان الأقصى والعدوان على قطاع غزة.
وعلى الجانب الآخر من العالم الغربي في الشرق الصين وروسيا و جنوب إفريقيا رسمت مواقف الدول الثلاث من طوفان الأقصى والعدوان على قطاع غزة صورة إيجابية لدى العيّنة المختارة، فأشار 54 % من أفراد النخبة الأردنية الذين استطلعت اراؤهم أن صورة روسيا إيجابية، متفوّقة على الصين بنسبة محدودة، حيث لم تتجاوز الصين 52 % من تقديرات أفراد عيّنة النخبة الأردنية المستطلعة، مبرزة فجوة كبيرة عن نظيرتها جنوب إفريقيا في مجموعة دول بريكس بحصولها على نسبة 100 % من التقديرات الإيجابية لصورتها في المنطقة العربية بتأثير موقفها من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ومعركة طوفان الأقصى. ولم تتمكن (روسيا والصين) من تجاوز إسبانيا وجنوب إفريقيا في النظرة الإيجابية.