عائلة الأسيرة وفاء جرار تتهم الاحتلال الإسرائيلي بمحاولة اغتيالها
اتهمت عائلة الأسيرة الفلسطينية وفاء جرار (49 عاماً) من مدينة جنين شمال الضفة الغربية، الاحتلال الإسرائيلي بمحاولة اغتيالها، إثر قرار مفاجئ بالإفراج عنها ونقلها الى مشفى فلسطيني بالضفة الغربية، بعد أقل من يومين على خضوعها لعملية جراحية لبتر أجزاء كبيرة من قدميها.
ورفضت عائلة جرار استلامها بعد قرار الإفراج عنها، محملة الاحتلال المسؤولية كاملة عن حياتها. وقال نجلها أمجد لـ"قدس برس": "والدتي في حالة صحية خطيرة وهي في العناية المكثفة منذ إصابتها، ولم يمض على بتر قدميها أكثر من 48 ساعة، حيث أن الاحتلال يحاول التنصل من مسؤوليته ويرتكب جريمة جديدة ويحاول اغتيالها من خلال نقلها لمستفيات الضفة في ظل وضعها الصحي الراهن".
وأشار إلى أن والدته خضعت الاثنين الماضي لعملية بتر لقدميها جرّاء الإصابة التي تعرضت لها بعد اعتقالها من قوات الاحتلال، حيث انفجرت عبوة ناسفة في آلية الاحتلال التي كانت تقلها، وهي تواجه وضعاً صحياً خطيراً، "ورغم هذا أصدر الاحتلال أمر اعتقال إداريّ بحقّها لمدة أربعة أشهر، لكن القرار بالإفراج عنها صدر أمس بشكل مفاجئ".
وخضعت الأسيرة جرار لعملية جراحية سابقة في 22 مايو/ أيار الجاري، لإحدى رجليها ووصف الأطباء حالتها في حينه أنها طفيفة ومستقرة، ولاحقًا أوضحوا للمحامي أنها تُعاني من عدة إصابات أخرى في جسدها، ومنها كسر بإحدى الفقرات في العمود الفقري.
وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت وفاء جرار في تاريخ 21 مايو/ أيار الجاري، بعد اقتحام منزلها في مدينة جنين، خلال العملية العسكرية الأخيرة التي شنها الاحتلال على المدينة ومخيمها، والإعلان عن إصابتها لاحقًا، وقد رافق عملية اعتقالها قيام قوات الاحتلال بسرقة مصاغ ذهب من المنزل، وأموال، إلى جانب عمليات التّرهيب، والتّهديد، والتّخريب الكبير الذي طاول المقتنيات كافة في المنزل.
يُذكر أن وفاء جرار هي زوجة الأسير عبد الجبار جرار (58 عامًا) من مدينة جنين، والمعتقل إداريًا منذ فبراير/ شباط 2024، وهذا أول اعتقال تتعرض له علمًا أنها أم لأربعة من الأبناء.