مستوطنو مستوطنة (نير عوز) المحاذية لغزة يطالبون نتنياهو بالموافقة على صفقة الأسرى

ذكرت وسائل إعلام عبرية، أن المستوطنين في مستوطنة (نير عوز) المحاذية لقطاع غزة، وجهوا رسالة إلى رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، يطالبونه فيها بالموافقة على الخطوط العريضة لصفقة تبادل الأسرى التي قدمها الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وجاء في الرسالة وفق صحيفة/معاريف/ العبرية: "أنه في يوم السبت السابع من تشرين أول/أكتوبر، تعرض كيبوتس نيرعوز لضربة قاسية، بعد أن قُتل أو اختطف حوالي ربع سكان الكيبوتس، بسبب الإهمال الشديد من قبل القوات الأمنية.
وأضافوا، أنه في ذلك اليوم، احتُجز 77 مستوطنا في قطاع غزة، عاد منهم 41 في صفقة التبادل السابقة، ولا يزال 36 آخرين من سكان الكيبوتس محتجزين في غزة، أحياءً أو أمواتًا.
وقالوا في الرسالة: إن المحتجزين "ينتظرون الخلاص، ويتمنون قرارا قياديا شجاعا يؤدي إلى إطلاق سراحهم".
ونقلت عن عائلات قولهم إن الوقت ينفد وإن الصفقة المقترحة قد تكون الفرصة الأخيرة، وطالبوا القيادة الإسرائيلية بألا تخيب آمالهم.
واتهمت عائلات الأسرى الحكومة الإسرائيلية بفعل الكثير لتأخير التوصل إلى اتفاق مما كلف حياة العديد من الأسرى .
وتقدر حكومة الاحتلال، عدد المحتجزين في غزة بنحو 125. وكان الرئيس الأميركي جو بايدن، قال في وقت سابق الجمعة، إن "إسرائيل عرضت مقترحا شاملا بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح جميع المحتجزين، مكونا من ثلاث مراحل".
وأعلن بايدن في كلمة له بالبيت الأبيض، تفاصيل المقترح، وأهمها "وقف إطلاق نار مستدام وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين وانسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة في غزة، ودخول المساعدات".
ووصف بايدن المقترح أنه "بمثابة خارطة طريق لوقف كامل وتام لإطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من جميع المناطق المأهولة بالسكان في غزة، والإفراج عن المحتجزين، وإطلاق سراح مئات من الأسرى الفلسطينيين".
ولفت إلى أن المرحلة الأولى وفقا للمقترح، ستدوم ستة أسابيع، وتتضمن "وقف إطلاق نار شامل وكامل وانسحاب القوات الإسرائيلية من كل المناطق المأهولة في غزة وإطلاق سراح عدد من الرهائن بمن فيهم جرحى وشيوخ ونساء، مقابل إطلاق أسرى فلسطينيين".
وسيتم في هذه المرحلة، "تسليم ما بقي في غزة من جثث لمحتجزين إسرائيليين، كما سيعود الفلسطينيون إلى كل مناطق غزة بما في ذلك الشمال، وستدخل المساعدات إلى غزة بمعدل 600 شاحنة في اليوم".
وقال بايدن، إنه "وفي خلال هذه الأسابيع الست، (المرحلة الأولى) ستتفاوض إسرائيل وحماس على وقف دائم لإطلاق النار، لكنّ الهدنة ستستمر إذا ظلت المحادثات جارية".
وأوضح الرئيس الأميركي، أنه "سيتم في المرحلة الثانية تبادل كل الأسرى الأحياء بما في ذلك الجنود الإسرائيليون، في حين تشمل المرحلة الثالثة منه إعادة إعمار قطاع غزة".
كما تهدف المرحلة الثالثة، إلى "إعادة بناء البنية التحتية وتحسين الظروف المعيشية لسكان القطاع".
وعلى مدار الأسابيع الماضية، عرقلت دولة الاحتلال جهود التوصل إلى صفقة تبادل، بدعوى أنها "لا تلبي شروطها"، وبعد بدئها عدوانا عسكريا على مدينة رفح في 6 ايار/مايو الماضي، ثم السيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح في اليوم التالي.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء اكثر من 36 ألف شهيد، وإصابة أكثر من 82 ألف آخرين، إلى جانب نزوح نحو 1.7 مليون شخص من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.