سموتريش: الجيش غير جاد في خوض حرب على الجبهة الشمالية
الناصرة (فلسطين) - قدس برس
|
يونيو 5, 2024 12:50 م
وجه وزير المالية في حكومة الاحتلال، بتسلئيل سموتريش، انتقادات شديدة ضد قادة الجيش الإسرائيلي، قائلاً "الحقيقة هي أن الجيش لا يريد خوض حرب على الجبهة الشمالية (شمال فلسطين المحتلة مع الحدود اللبنانية)، وقادة الجيش مسؤولون عن الفشل يوم 7 أكتوبر".
وأضاف سموتريتش في مقابلة على إذاعة /ريشت بيت/ اليوم الأربعاء، أن الفشل في يوم الـ 7 من تشرين الأول/أكتوبر "فشل استخباراتي جنوني".
واعتبر أنه "من كان مسؤولاً عنه كان يجب أن يترك منصبه منذ وقت طويل"، متهماً كبار ضباط جيش الاحتلال بالتآمر ضده، "إن الأشخاص أنفسهم الذين فشلوا في 7 أكتوبر لا يخجلون من انتقادي اليوم".
وتطرق سموتريش أيضاً إلى اتفاقية الهدنة التي يجري التفاوض عليها بين "تل أبيب" و"حماس" ووصفها بـ "صفقة الاستسلام"، وأوضح أنه "وافقت في الماضي، على مضض، على اتفاق لثلاثة أسرى آنذاك... الآن ليس هناك صفقة جيدة مع الشيطان"، مشيرا إلى أنه "كان الاتفاق السابق عبارة عن يوم هدنة لعشرة أسرى لكل منهم مقابل ثلاثة أسرى فلسطينيين من ذوي الأحكام "الخفيفة".
وانتقد سموتريتش تصرفات مجلس الحرب الإسرائيلي (كابينيت)، وقال: "اتخذ كابينت الحرب الكثير من القرارات الخاطئة، لقد دعمت القرارات التي لم أكن متصالحا معها أيضًا، لكنني فعلت ذلك باسم الوحدة، هناك مرحلة أجد فيها ذلك من الصعب الاصطفاف خلف قرارات تُتَّخَذ".
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن، قال في وقت سابق الجمعة، إن "إسرائيل عرضت مقترحا شاملا بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح المحتجزين جميعهم، مكونا من ثلاث مراحل".
وقدم بايدن، في كلمة له بالبيت الأبيض، تفاصيل المقترح، وأهمها وقف إطلاق نار مستدام وإطلاق سراح أسرى الاحتلال وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلية من المناطق المأهولة بغزة ودخول المساعدات.
ووصف بايدن المقترح أنه "بمثابة خارطة طريق لوقف كامل وتام لإطلاق النار، وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلية من جميع المناطق المأهولة بالسكان في غزة، والإفراج عن المحتجزين بمن فيهم النساء والمسنون والجرحى، وفي المقابل إطلاق سراح مئات من الأسرى الفلسطينيين، مشيرا إلى أنه جرى نقل المقترح إلى حركة حماس عبر قطر".
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، مدعومة من الولايات المتحدة وأوروبا، ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ 243 تواليًا، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع ارتكاب مجازر ضد المدنيين، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 95 بالمئة ممن تبقى من سكان قطاع غزة.