منظمة "العمل ضد الجوع": 30% من الأطفال دون سن الثانية في غزة يعانون سوء التغذية الحاد
قال موظفون في منظمة "العمل ضد الجوع" (إنسانية مقرها فرنسا)، الأربعاء، إن "نحو 30% من الأطفال دون سن الثانية في قطاع غزة، يعانون من سوء التغذية الحاد".
ونقلت صحيفة /إلبايس/ الإسبانية، عن كريستينا إزكويردو العاملة في المجال الإنساني والمتخصصة في المنظمة والتي عادت أخيرا إلى إسبانيا بعد شهر من العمل في غزة قولها: "الفلسطينيون يتضورون جوعا، وأجسادهم لا تتلقى الطاقة اللازمة، أنسجتهم تتحلل وتتضرر جلودهم، ولهذا السبب نرى أشخاصا منهكين في الصور".
وأضافت إزكويردو، أن "ظروف معيشة الأطفال أسوأ، حيث أن نقص الغذاء يبطئ عملية نموهم، وفي العديد من الحالات يكون العلاج غير ممكن، حيث يفشل الجهاز المناعي، ويموت الكثيرون بسبب تفشي العدوى".
أوضحت أنه "لكي يتم إعلان المجاعة في منطقة ما، يجب إثبات ثلاثة أمور: أن يعاني 20% من السكان من الجوع، ويجب أن يتجاوز معدل سوء التغذية لدى الأطفال 30%، وأن يكون سبب وفاة اثنين من كل 10 آلاف شخص يوميا هو نقص الغذاء".
ورغم أن إزكويردو قالت إن عملية تحديد هذا الوضع "معقدة"، إلا أنها أكدت أن المنظمة تعلم بالفعل أن 30% من الأطفال دون سن الثانية في غزة يعانون من سوء التغذية الحاد.
وكان المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، قال في وقت سابق الأربعاء، إن "الاحتلال يطبق حصاره على قطاع غزة بالكامل، منذ أكثر من شهر باستمرار احتلاله معبر رفح وإغلاقه أمام دخول شاحنات المساعدات، ومنع دخولها من معبر كرم أبو سالم".
وأضاف المكتب الإعلامي في بيان، أن "شبح المجاعة يعود ليهدد من جديد قطاع غزة وخاصة محافظتي غزة والشمال".
وأشار إلى أن "أزمة الأمن الغذائي تتفاقم بمحافظات الوسط والجنوب، سيما مع نزوح عشرات آلاف المواطنين من مدينة رفح جراء عملية الاجتياح التي يقوم بها جيش الاحتلال".
وشدد المكتب الإعلامي، على "ضرورة تكثيف الجهود الإغاثية، ورفع فيتو الاحتلال عن إدخال السلع الغذائية الأساسية والمواد التموينية، للحد من أزمة الأمن الغذائي ومنع المجاعة التي تتهدد شمال القطاع".
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 36 ألفا و586 شهيدا، وإصابة 83 ألفا و74 آخرين، إلى جانب نزوح نحو 1.7 مليون شخص من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.