"واشنطن بوست": إسرائيل استخدمت ذخائر أمريكية في مجزرة النصيرات
أسفرت عن ارتقاء 40 شهيدا

واشنطن - قدس برس
|
يونيو 6, 2024 7:06 م
رجح تقرير نشرته صحيفة /واشنطن بوست/ الأمريكية، اليوم الخميس، أن تكون الطائرات الحربية لجيش الاحتلال استخدمت ذخائر أمريكية الصنع، في غارتها على مدرسة "السردي" في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة اليوم.
ونقلت الصحيفة، عن خبيرين دققوا في الصور التي وردت من مكان المجزرة، وظهر فيها حطام الصواريخ التي أطلقت على النازحين هناك، وأسفرت، بحسب إحصاءات غير نهائية، عن وفاة 40 شخصاً.
وأوضحوا أنه "ظهرت مخاريط مقدمة قنبلتين صغيرتي القطر من طراز "جي بي يو 39" الأمريكية.
وقال الفني السابق في التخلص من الذخائر المتفجرة في الجيش الأمريكي، تريفور بول، وهو يراجع لقطات الحطام، إن "المخروط المميز للقنابل استخدم لاختراق الهيكل الخرساني للمبنى".
وأوضح بول، بحسب الصحيفة أنه "من فوائدها (القنبلة) أنها تستطيع اختراق الخرسانة، واختراق المباني، وإخراج الأرضيات بهذه الطريقة تمامًا".
فيما أكد راهول أودوشي، أحد كبار المحللين في فريق الأسلحة في شركة الدفاع الأمريكية "جينز"، إن الحطام والثقوب الموجودة في المبنى "تشير إلى استخدام القنبلة الموجة "جي. بي. يو 39".
ويشار إلى أن قنابل "جي بي يو 39" هي ذاتها التي استخدمها جيش الاحتلال في "مجزرة الخيام" برفح نهاية شهر أيار/مايو الماضي.
وقال تقرير نشرته صحيفة /نيويورك تايمز/ الأمريكية، آنذاك، إنها أجرت ما وصفته بـ "تحليل بصري" للصور الواردة من المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في رفح يوم الأحد الماضي، وأدت إلى استشهاد العشرات من المدنيين الفلسطينيين، ليتبين أن بقايا حطام صواريخ جيش الاحتلال، ما هي إلا صواريخ أمريكية الصنع.
أما قنابل "جي بي يو 39" الأمريكية، فهي من نوع جو أرض، ويقول مصنعوها إنها موجهة ودقيقة، طُوِّرَت أواخر تسعينيات القرن العشرين، من قبل شركة "بوينغ"، وأدخلتها الخدمة الفعلية أوائل القرن الحالي.
وأكد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، إن المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في مخيم "النصيرات" وسط غزة، صباح اليوم الخميس، خلّفت 40 شهيدا، بينهم 14 طفلا، و 9 نساء، وإصابة 74 آخرين بينهم 23 طفلا و 18 امرأة، في إحصائية غير نهائية.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، مدعومة من الولايات المتحدة وأوروبا، ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ 244 تواليًا، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع ارتكاب مجازر ضد المدنيين، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 95 بالمئة ممن تبقى من سكان قطاع غزة.
تصنيفات : أخبار فلسطين الحرب على غزة