سفير الاحتلال لدى الأمم المتحدة يوصي بتصنيف وكالة "أونروا" منظمة إرهابية
أوصى سفير دولة الاحتلال لدى الأمم المتحدة جلعاد أردان، الجمعة، حكومة إسرائيل، بتصنيف وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" منظمة إرهابية، وذلك ردًا على قرار الأمم المتحدة إدراج الجيش الإسرائيلي على القائمة السوداء للأطراف التي ترتكب انتهاكات ضد الأطفال في مناطق النزاع.
وقالت /هيئة البث/ الرسمية إنّ السفير أردان اقترح تصنيف "أونروا " منظمة إرهابية، ردًا على قرار الأمم المتحدة.
وفي 26 يناير/ كانون الثاني الماضي، علقت 18 دولة والاتحاد الأوروبي تمويلها للأونروا على خلفية مزاعم إسرائيلية بصلة موظفين لدى الوكالة بحركة حماس، لكن بعض هذه الجهات والدول بدأت منذ مارس/ آذار المنصرم بمراجعة قراراتها إزاء الوكالة الأممية وأفرجت عن تمويلات لها.
وبحسب /هيئة البث / الإسرائيلية، تدرس (تل أبيب) أيضًا اتخاذ إجراءات أخرى للرد على قرار المنظمة الأممية، من بينها قطع جميع العلاقات مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريتش.
كما اقترح أردان على الحكومة؛ عدم إصدار تأشيرات دخول جديدة لمسؤولي المنظمة الأممية ورؤساء وكالاتها، ومنعهم من العمل في الضفة الغربية.
وفي وقت سابق الجمعة، أعلنت دولة الاحتلال، إدراج جيشها رسميا في قائمة الأمم المتحدة للأطراف التي ترتكب انتهاكات ضد الأطفال بمناطق النزاع، المعروفة إعلاميا بـ"قائمة العار" أو "القائمة السوداء".
وتعد هذه المرة الأولى التي يدرج فيها الجيش الإسرائيلي ضمن هذه القائمة، رغم مطالبات بتلك الخطوة تكررت في السنوات الماضية من قبل منظمات حقوقية دولية.
وردًا على ذلك، شن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزراء آخرون في حكومته، هجوما حادا على الأمم المتحدة.
و"قائمة العار" قائمة يرفقها الأمين العام للأمم المتحدة كملحق مع تقريره حول الأطفال في مناطق النزاع، وتركز بشكل أساسي على المتورطين في انتهاكات ضد الأطفال بمناطق النزاع، بما يشمل قتلهم وتشويههم وتجنيدهم واستغلالهم جنسيا.
ووفق صحيفة /يديعوت أحرونوت/ العبرية، تضم هذه القائمة حاليًا الجيش الروسي، وتنظيمات إرهابية مثل "القاعدة" و"داعش" و"بوكو حرام".
وفي السنوات الماضية، وجهت منظمات حقوقية بينها، "هيومن رايتس ووتش"، انتقادات للأمم المتحدة، بسبب ما اعتبرته "تعمدها تجاهل ضم إسرائيل المستمر إلى قائمة العار"، معتبرة أن "استثناء إسرائيل المستمر من القائمة يلحق ضررا جسيما بالأطفال الفلسطينيين". وسيسري القرار الأممي بضم إسرائيل "لقائمة العار" لمدة 4 سنوات.