قيادي في "إخوان" الأردن: "طوفان الأقصى" أقوى ضربة تلقاها الكيان الصهيوني منذ نشأته
عمان - حبيب أبو محفوظ - قدس برس
|
يونيو 8, 2024 3:16 م
أكد رئيس الدائرة السياسية في "جماعة الإخوان المسلمين" في الأردن، معاذ الخوالدة، على أن معركة "طوفان الأقصى" التي انطلقت في 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي "جاءت في لحظة تاريخية كمبادرة استراتيجية غيرت المعادلات السياسية والأمنية والعسكرية القائمة".
وقال الخوالدة في كلمة له اليوم السبت، في المؤتمر الذي أقامه القطاع النسائي في حزب "جبهة العمل الإسلامي" (أكبر أحزاب المعارضة) بعنوان "ما بعد النكبة والنكسة طوفان ونصر"، أن "الاستعلاء الصهيوني بلغ مداه على يد حكومة فاشية متطرفة، سعت لتصفية القضية الفلسطينية وتهويد القدس وتقسيم المسجد الأقصى المبارك... فجاء طوفان الأقصى كأقوى وأقسى ضربة تلقاها الكيان الصهيوني منذ نشأته قبل 75 عاما" على حد تقديره.
واعتبر أن من نتائج "طوفان الأقصى" أنها "فرضت القضية الفلسطينية على الطاولة الدولية، وأعادتها لصدارة المشهد العالمي، وأسقطت النظرية الأمنية الصهيونية بعد فشل استخباري غير مسبوق للعدو، كما أن طوفان الأقصى شكل إلهاما للأمة بواقعية مشروع التحرير وإمكانيته رغم الثمن الكبير".
وتحدث الخوالدة عن "التحول في الرأي العام العالمي، وتفوق السردية الفلسطينية بشكل غير مسبوق في تاريخ الصراع على السردية الصهيونية، وتمثل ذلك بالمسيرات الحاشدة في قلب العالم الغربي وأمريكا دفاعاً عن الشعب الفلسطيني".
وأشار إلى "الحراك الطلابي في أعرق الجامعات الأمريكية والغربية التي يهيمن عليها اللوبي الصهيوني، بالإضافة لمحاكمة دولة الاحتلال بعد أن تقدمت دولة جنوب إفريقيا بطلب دعوى لمحكمة العدل الدولية لارتكاب الاحتلال مجازر إبادة جماعية بحق الفلسطينيين".
ولفت إلى أن جيش الاحتلال "فشل خلال 8 أشهر من عدوانه من تحقيق أهدافه العسكرية، باستخدام سلاح التجويع كأداة ضغط على الحاضنة الشعبية للمقاومة للخروج من غزة باتجاه سيناء، إلا أن محاولاته باءت بالفشل".
وأوضح أن "الأداء السياسي للمقاومة متماسك بقوة، ويتميز بصلابة في الموقف ومرونة في الأداء"، معتبراً أن "حجر الارتكاز في الأداء السياسي يتمثل في الصمود على الأرض رغم الألم والجرح النازف"، مشيراً إلى أن "الحد الأعلى الذي قدمه المفاوض الإسرائيلي لا يرقى إلى المستوى الأدنى الذي يقبله الفلسطينيون" على حد تعبيره.
تصنيفات : الأخبار