الأردن: "مجزرة النصيرات" تعكس استهداف "إسرائيل" الممنهج للمدنيين
أدانت وزارة الخارجية الأردنية، اعتداء الاحتلال الوحشي الذي استهدف مخيم النصيرات وسط قطاع غزة صباح اليوم السبت، وأسفر عن ارتقاء وإصابة المئات.
وأكد الناطق الرسمي باسم الخارجية الأردنية سفيان القضاة، "إدانة المملكة واستنكارها المطلق لاستمرار (إسرائيل) بارتكاب جرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة، الذي يعاني كارثة إنسانية غير مسبوقة جراء العدوان (الإسرائيلي) عليه منذ السابع من تشرين الأول/ اكتوبر الماضي، في انتهاك صارخ للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وللإرادة الدولية الداعية لوقف الحرب التي راح ضحيتها عشرات الآلاف من المدنيين الأبرياء".
وطالب المجتمع الدولي بأكمله، خاصة مجلس الأمن بـ"ضرورة التحرك الفوري والعاجل لوقف جرائم الحرب التي ترتكبها (إسرائيل) في غزة، وإلزامها بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، الامتثال لقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني ووقف حربها العبثية على قطاع غزة".
وكان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، قد أعلن في وقت سابق من اليوم "ارتفاع عدد شهداء مجزرة الاحتلال في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة إلى 210، وأكثر من 400 مصاب".
ويكتظ مستشفى شهداء الأقصى بالمصابين وجثث الشهداء، معظمهم من الأطفال والنساء الذين وضعوا على الأرض وممرات المستشفى نظرا لقلة الأسرّة والمستلزمات الطبية الأساسية.
وتواصل سيارات الإسعاف نقل المصابين من مختلف مناطق مخيم النصيرات التي تعرضت لقصف مكثف من قبل قوات الاحتلال.
وقال المتحدث باسم الهلال الأحمر بغزة، إن "قوات الاحتلال نفذت عملية قتل جماعية راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى"، مشيرا إلى أن "المنظومة الصحية تعاني من نقص حاد بعد سيطرة الاحتلال على معبر رفح".
بدوره أكد المتحدث باسم كتائب "القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس"، أبو عبيدة، أن "ما نفذه الاحتلال في منطقة النصيرات وسط القطاع جريمة حرب مركبة وأول من تضرر بها هم أسراه".
وأشار في تغريدة مساء اليوم السبت، إلى أن "جيش الاحتلال تمكن عبر ارتكاب مجازر مروعة من استعادة بعض أسراه لكنه في نفس الوقت قتل بعضهم أثناء العملية".
وشدد على أن "العملية ستشكل خطرا كبيرا على أسرى الاحتلال وسيكون لها أثر سلبي على ظروفهم وحياتهم".
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 36 ألفا و801 شهيدا، وإصابة 83 ألفا و680 آخرين، إلى جانب نزوح نحو 1.7 مليون شخص من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.