فصائل ومؤسسات بغزة تدعو لثورة عارمة ردًا على استشهاد أبو حميد

أكدت فصائل العمل الوطني والإسلامي، والمؤسسات العاملة للأسرى في قطاع غزة؛ أن الجريمة التي تعرض لها الأسير الشهيد ناصر أبو حميد "لن تمر دون عقاب"، داعية إلى ثورة عارمة ردًا على الجريمة.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته، اليوم الثلاثاء، أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي في مدينة غزة بمشاركة عدد من قادة الفصائل وأهالي الأسرى، في أعقاب استشهاد الأسير أبو حميد نتيحة الإهمال الطبي في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

ونعى عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، خالد البطش، في كلمة الفصائل والمؤسسات الشهيد أبو حميد، مؤكدًا أنه "قضى بعد سنوات من الأسر والمعاناة، ومسيرة حافلة من النضال والتضحيات".

وحمل البطش الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير أبو حميد، مشددًا على أن "سياسة الإهمام الطبي، والقتل البطيء بحق الأسرى لن تمر دون ثمن وعقاب".

وأعلن الحداد العام في غزة، داعيًا جميع المؤسسات والفصائل إلى "المشاركة الواسعة في مسيرة ستنطلق في غزة اليوم بعد صلاة المغرب".

وأشاد بمناقب الشهيد قائلاً إنه "كان علمًا من أعلام الانتفاضتين الأولى والثانية، ورمزًا من رموز المقاومة"، مضيفًا: "سطّر ناصر أبو حميد بجهاده ونضاله أروع ملاحم البطولة والنضال، ورسمت عائلته صورة مشرفة للعائلة المكافحة المرابطة".

ووصف البطش والدة الشهيد أبو حميد بأنها "أيقونة من أيقونات فلسطين، وإحدى خنساواتها اللاتي قدمن فلذات أكبادهن شهداء وأسرى، فداء لفلسطين والأقصى".

من جهته دعا النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني أحمد بحر، السلطة الفلسطينية في رام الله (وسط الضفة) إلى عدم التقصير في رفع ملف أبو حميد إلى محكمة الجنايات الدولية.

وطالب بحر بـ"تصعيد المقاومة ضد الاحتلال للرد على هذه الجريمة"، مؤكدًا أن "قضية الأسرى ستبقى على رأس أولويات الشعب الفلسطيني حتى تحريرهم".

وكانت هيئة شؤون الأسرى والمحررين (تابعة للسلطة الفلسطينية) قد أعلنت صباح اليوم الثلاثاء، استشهاد الأسير المريض بالسرطان ناصر أبو حميد (50 عامًا) من مخيم الأمعري جنوب غربي رام الله، في مستشفى ”أساف هروفيه“.

وأضافت الهيئة أن أبو حميد ارتقى جراء سياسة الاهمال الطبي المتعمد ”القتل الطبي“، التي تتبعها إدارة سجون الاحتلال بحق الأسرى المرضى.

وبارتقاء أبو حميد يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 233 شهيدًا منذ عام 1967.

وسوم :
تصنيفات :
مواضيع ذات صلة
"حماس": نرفض تماما إخراج قادة المقاومة من قطاع غزة
مايو 21, 2025
قال الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، جهاد طه إن "تصريحات نتنياهو استمرار لسياسة المراوغة والادعاء أنه مستعد للوصول لاتفاق، جاء بعد أن تزايدت عليه الضغوط الدولية". وأضاف في تصريح مساء اليوم الأربعاء، أن "شروط وإملاءات نتنياهو مرفوضة تماما ولن نتخلى عن سلاح المقاومة". وأشار إلى رفض"حماس" إخراج قادة المقاومة من قطاع غزة. وتابع "لا
رصاص الاحتلال يصيب الدبلوماسية: البرتغال ترد بغضب بعد استهداف وفد في جنين
مايو 21, 2025
أعلنت البرتغال استدعاء السفير "الإسرائيلي" لديها احتجاجًا على إطلاق النار تجاه وفد دبلوماسي غربي وعربي في مدينة جنين. وأعربت الخارجية البرتغالية في بيان تلقته "قدس برس"، مساء اليوم الأربعاء، عن "تضامنها مع سفيرها الذي كان ضمن الوفد"، وأكدت أنها ستتخذ "الإجراءات الدبلوماسية المناسبة" ردا على إطلاق النار. وفي وقت سابق، استدعت كل من فرنسا وإيطاليا
"سرايا القدس" تعلن قصف مستوطنات غلاف غزة
مايو 21, 2025
أعلنت "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، قصف أسدود وعسقلان المحتلتين (غلاف غزة) برشقة صاروخية. وقالت في بيان مقتضب اليوم الأربعاء: "قصفنا أسدود وعسقلان برشقة صاروخية، رداً على المجازر بحق أبناء شعبنا". وتواصل فصائل المقاومة التصدي لقوات جيش الاحتلال المتوغلة في عدد من مناطق قطاع غزة لا سيما الأجزاء الشرقية منه، وتوقع قتلى وجرحى
لبنان.. "الديمقراطية" تجدد الالتزام بالمقاومة والوحدة في مواجهة مشاريع التصفية
مايو 21, 2025
في الذكرى السابعة والسبعين للنكبة، وبين أنقاض الذاكرة الفلسطينية الممتدة من قرى الجليل إلى مخيمات اللجوء في لبنان، أحيت "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" المناسبة بندوتين سياسيتين حاشدتين، الأولى في مخيم برج البراجنة، والثانية في نهر البارد، لتؤكد مجددًا أن نكبة فلسطين لم تنته، بل تتجدد مع كل عدوان واستهداف للوجود والحق الفلسطيني.   من التهجير
أردوغان: المدنيون في غزة يعيشون ما هو أشبه بالجحيم
مايو 21, 2025
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، إن المدنيين الفلسطينيين "يعيشون ما هو أشبه بالجحيم في غزة التي تشهد أبشع كارثة إنسانية في العصر الحديث". ولفت الرئيس التركي إلى "أهمية جهود تركيا في إرساء وقف إطلاق النار بغزة وإيصال المساعدات دون انقطاع وإعادة إعمار القطاع والمساهمة في الجهود من أجل عملية سلام دائمة". وشدد أردوغان،
الحراك الأوروبي تجاه العدوان الإسرائيلي على غزة.. الدلالات والأسباب
مايو 21, 2025
تشهد الساحة السياسية الأوروبية تحوّلات ملحوظة في المواقف تجاه العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، في ظل تصاعد الضغط الشعبي على الحكومات لاتخاذ خطوات واضحة للضغط على الاحتلال لوقف العدوان، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع. وقد برزت هذه التحوّلات من خلال عدد من الخطوات اللافتة، أبرزها قرار الاتحاد الأوروبي بمراجعة اتفاقية الشراكة مع "إسرائيل"،