واشنطن تدعو مجلس الأمن لاعتماد مشروع القرار الأمريكي لوقف إطلاق النار بغزة
أعلنت الولايات المتحدة، أنها طلبت من مجلس الأمن الدولي التصويت على مشروع القرار الأمريكي المعدل بشأن وقف إطلاق النار في غزة.
وقال المتحدث باسم البعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيت إيفانز، في بيان له الأحد، إن الولايات المتحدة تدعو أعضاء مجلس الأمن إلى التحرك نحو التصويت على مشروع قرار أمريكي يدعم الاقتراح المطروح والذي من شأنه أن يؤدي إلى وقف كامل وفوري لإطلاق النار مع إطلاق سراح الرهائن.
وجاء في البيان "إن تنفيذ هذا الاتفاق من شأنه أن يتيح وقفاً فورياً لإطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن، وانسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة بالسكان في مرحلته الأولى، وزيادة فورية في المساعدات الإنسانية واستعادة الخدمات الأساسية، وعودة فلسطينيين مدنيين إلى شمال غزة، إلى جانب خارطة طريق لإنهاء الأزمة تماماً وخطة إعادة إعمار متعددة السنوات مدعومة دولياً".
وأضاف: “لقد قبلت إسرائيل هذا الاقتراح وأمام مجلس الأمن فرصة للتحدث بصوت واحد ودعوة حماس إلى أن تحذو حذوها. إن القيام بذلك من شأنه أن يساعد في إنقاذ أرواح ومعاناة المدنيين في غزة وكذلك الرهائن وعائلاتهم. ويجب على أعضاء المجلس ألا يتركوا هذه الفرصة تفوتهم ويجب أن يتحدثوا بصوت واحد دعما لهذه الصفقة”.
وكانت روسيا والصين والجزائر قد أبدت اعتراضا على البند الذي يشير إلى أن إسرائيل قبلت بوقف إطلاق النار ويطالب “حماس” بقبوله، وهو مخالف للحقيقة إذ أعلنت إسرائيل مرارا وتكرارا بأنها لم توافق على وقف إطلاق النار. “فكيف يرحب مجلس الأمن بقبول إسرائيل بوقف إطلاق النار وهي لم تقبل به بعد؟”. ثم قدمت روسيا تعديلا على المشروع الأمريكي بدعم من الجزائر والصين ينص على مطالبة “إسرائيل وحماس على وقف إطلاق نار فوري وشامل وبدون شروط”، كما طالبت روسيا باستمرار وقف إطلاق النار خلال المرحلة الأولى إلى أن يتم الاتفاق على تفاصيل المرحلة الثانية.
وطالبت دول أخرى في المجلس، مثل سويسرا وسلوفينيا، بإضافة تعديلات حول العديد من الأمور المهمة، من ضمنها لغة واضحة تتضمن حماية المدنيين والمنشآت المدنية، كالمدارس والمستشفيات والعاملين في المجال الإنساني وموظفي الأمم المتحدة، بما يتماشى مع القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، إلا أن الولايات المتحدة تجاهلت ذلك.
ولليوم 248 على التوالي يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 37 ألفا و84 شهيدا، وإصابة 84 ألفا و494 آخرين، إلى جانب نزوح نحو 1.7 مليون شخص من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.