مجلس الأمن يتبنى مشروع قرار أميركي لوقف إطلاق النار في غزة

تبنى مجلس الأمن الدولي، الاثنين، مشروع قرار أميركي يدعو لوقف إطلاق النار في غزة، وتطبيق غير مشروط للصفقة.
واعتمد القرار 14 دولة في مجلس الأمن، في حين امتنعت دولة واحدة عن التصويت وهي روسيا.
وجاء في القرار، الذي حمل الرقم 2735 أن "إسرائيل قبلت الاقتراح الأميركي، داعيا (الطرفين) على التنفيذ الكامل لشروطه دون تأخير ودون شروط".
وتشرح الفقرة الثانية من القرار وبالتفصيل "تنفيذ خطة وقف إطلاق النار بمراحلها الثلاث الواردة في خطاب الرئيس الأميركي جوزف بايدن وهي: المرحلة الأولى: وقف كامل لإطلاق النار مع إطلاق سراح الرهائن بمن فيهم النساء والمسنين والجرحى، وإعادة رفات بعض الرهائن الذين قتلوا. وانسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة بالسكان في غزة. وعودة المدنيين الفلسطينيين إلى منازلهم في غزة. والتوزيع الآمن والفعال للمساعدات الإنسانية على نطاق واسع في جميع أنحاء قطاع غزة لجميع المدنيين الفلسطينيين الذين يحتاجون إليها".
وتتضمن المرحلة الثانية "بناء على اتفاق الطرفين، وقف دائم للأعمال العدائية، مقابل إطلاق سراح جميع الرهائن الآخرين الذين ما زالوا في غزة، والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة".
أما المرحلة الثالثة فتنص على "بدء خطة إعادة إعمار كبرى متعددة السنوات في غزة وإعادة رفات أي رهائن متوفين ما زالوا في غزة إلى عائلاتهم".
وتنص الفقرة الثالثة من القرار الأميركي على أن المجلس "يؤكد أن الاقتراح ينص على أنه إذا استغرقت المفاوضات أكثر من 6 أسابيع للمرحلة الأولى، فإن وقف إطلاق النار سيستمر طالما استمرت المفاوضات. ويرحب باستعداد مصر والولايات المتحدة الأميركية وقطر للعمل على ضمان استمرار المفاوضات حتى يتم التوصل إلى جميع الاتفاقات وبدء المرحلة الثانية".
ويؤكد القرار في الفقرة الرابعة "أهمية التزام الأطراف بشروط الاتفاق بمجرد الاتفاق عليه، بهدف تحقيق وقف دائم للأعمال العدائية، ويدعو جميع الدول الأعضاء والأمم المتحدة إلى دعم تنفيذه".
وفي الفقرة الخامسة، فان مجلس الأمن "يرفض أي محاولة للتغيير الديموغرافي أو الإقليمي في قطاع غزة، بما في ذلك الإجراءات التي تقلل من مساحة غزة".
فيما تنص الفقرة السادسة، على أن المجلس "يكرر التزامه الثابت برؤية حل الدولتين حيث تعيش دولتان ديمقراطيتان، إسرائيل وفلسطين، جنباً إلى جنب في سلام داخل حدود آمنة ومعترف بها، بما يتفق مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ويشدد في هذا الصدد على أهمية توحيد قطاع غزة مع الضفة الغربية تحت قيادة السلطة الفلسطينية".
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 37 ألفا و124 شهيدا، وإصابة 84 ألفا و712 آخرين، إلى جانب نزوح نحو 1.7 مليون شخص من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.