رئيس الحكومة اللبنانية: مستعدون لإغاثة مصابي غزة خاصة الأطفال

دعا رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، دول العالم إلى التدخل بقوة لـ"وقف ما يحصل بعد 75 عاما من تجاهل حقوق الفلسطينيين".
واعتبر ميقاتي أن "قرار مجلس الأمن أمس بخصوص وقف إطلاق النار في قطاع غزة هو خطوة أولى ولو كانت متواضعة نحو الاستقرار".
وأضاف رئيس الحكومة اللبنانية في كلمة له خلال مشاركته في مؤتمر "الاستجابة الإنسانية الطارئة في غزة"، المنعقد في الأردن، أن "لبنان مستعد لإغاثة مصابي قطاع غزة، وخاصةً الأطفال منهم، في مستشفياته ومؤازرتهم تعبيراً عن تضامنه معهم، إضافةً إلى المساعدة في تجهيز كوادر طبية وتأهيلها للتعويض عن قتل الاحتلال لمئات العاملين في القطاع الصحي".
وأكد أن "نهج التدمير الذي تتبعه إسرائيل لا سابق له في التاريخ، ونختبره يومياً في لبنان على أرض جنوبنا الغالي التي ارتوت بدماء الشهداء والجرحى، وباتت أرضاً محروقة بحمم الإجرام، في ارتداد للمخطط التدميري في قطاع غزة، واستكمالاً له".
وانطلقت صباح الثلاثاء، أعمال "مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة لغزة"، الذي ينظمه الأردن ومصر بالتعاون مع الأمم المتحدة، بمشاركة قادة دول ورؤساء حكومات، ورؤساء منظمات إنسانية وإغاثية دولية بهدف "تحديد سبل تعزيز استجابة المجتمع الدولي للكارثة الإنسانية في قطاع غزة".
ويأتي المؤتمر بينما يعاني قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حربا إسرائيلية شرسة خلفت قرابة 122 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
ويشهد جنوب لبنان منذ الـ8 من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تبادلا شبه يومي لإطلاق النيران، بين "حزب الله" اللبناني، بالتعاون مع "كتائب القسام - لبنان" الجناح العسكري لحركة "حماس"، و"سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، و"قوات الفجر" الجناح العسكري لـ "الجماعة الإسلامية" في لبنان (الإخوان المسلمين)، ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي، ردا على عدوان الأخير على قطاع غزة.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 37 ألفا و164 شهيدا، وإصابة 84 ألفا و832 آخرين، إلى جانب نزوح نحو 1.7 مليون شخص من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.