"مجموعة السبع" تؤيد بشكل موحد وقفاً فورياً لإطلاق النار في قطاع غزة
أيدت قمة مجموعة السبع، الجمعة، بشكل موحد "المقترح الأميركي" الذي اعتمده مجلس الأمن الدولي من أجل وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بشكل فوري وإطلاق سراح جميع "الرهائن".
وقالت المجموعة في بيان لها أنه "يتوجب على إسرائيل الامتثال الكامل للقانون الدولي في جميع الظروف". كما حثت "جميع الأطراف على تسهيل المرور السريع ودون عوائق للإغاثة الإنسانية للمدنيين المحتاجين في قطاع غزة".
وكانت مسودة بيان ختامي، قد أفادت بأنه من المقرر أن يصدر عقب قمة مجموعة السبع هذا الأسبوع، أن قادة المجموعة سيعبرون عن تأييدهم الجهود الأميركية للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة بشكل فوري.
وأضاف البيان أن زعماء المجموعة أكدوا مجددا التزامهم الراسخ بحل الدولتين "ليعيش الإسرائيليون والفلسطينيون في سلام جنبا إلى جنب". وبالإضافة إلى ذلك، سيدعون إسرائيل إلى الامتناع عن شن هجوم واسع النطاق على مدينة رفح "بما يتماشى مع التزاماتها بموجب القانون الدولي".
وتضم مجموعة السبع الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وكندا واليابان. وإلى جانب قادة مجموعة السبع، دعي للمشاركة في القمة البابا فرنسيس ورئيس وزراء الهند ناريندرا مودي وملك الأردن عبد الله الثاني والرؤساء التركي رجب طيب أردوغان والأرجنتيني خافيير ميلي والبرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا.
ولاقى تبنّي مجلس الأمن الدولي، الاثنين، القرار (2735) الذي يدعم المبادئ الواردة في اقتراح الرئيس الأميركي جو بايدن حول وقف إطلاق النار في غزة ترحيباً واسعاً. وأيد مجلس الأمن مشروع قرار صاغته الولايات المتحدة بعد موافقة 14 دولة عضواً بالمجلس، وامتناع روسيا عن التصويت. وكانت الولايات المتحدة قد وضعت اللمسات النهائية على المشروع، الأحد، بعد مفاوضات استمرت ستة أيام بين أعضاء المجلس.
ومن أبرز ما جاء في نص القرار تأكيده "مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة وإشارته إلى جميع قراراته ذات الصلة بالحالة في الشرق الأوسط، بما في ذلك قضية فلسطين". وأكد القرار "أهمية الجهود الدبلوماسية المستمرة التي تبذلها مصر وقطر والولايات المتحدة بهدف التوصل إلى اتفاق شامل من أجل وقف إطلاق النار في غزة على ثلاث مراحل". ورحّب القرار أيضاً "باقتراح وقف إطلاق النار الجديد الذي أُعلن عنه في 31 مايو/ أيار، والذي قبلته دولة الاحتلال، ويدعو حماس إلى قبوله أيضاً، ويحث الطرفين على التنفيذ الكامل لشروطه دون تأخير ودون شروط".
ولليوم 253 على التوالي يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 37 ألفا و 266 شهيدا، وإصابة 85 ألفا و102 آخرين، إلى جانب نزوح نحو 1.7 مليون شخص من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.