محلل سياسي: إحراق معبر رفح محاولة إسرائيلية لاستباق أي حلول وفرض أمر واقع

اعتبر محلل سياسي أردني، أن إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي إحراق معبر رفح البري بين مصر وقطاع غزة، وشق طريق جديد بين معبري كرم أبو سالم ورفح، هي محاولة لتسجيل نصر مسبق، والقفز على أي حلول سياسية يتم مناقشتها في أي صفقة لوقف إطلاق النار، أو مرحلة ما بعد إنتهاء الحرب.

وحذر حازم عيّاد الباحث والمختص في الشؤون العربية وغرب آسيا من فرض الاحتلال هذا الأمر على مصر وعلى الجانب الفلسطيني في غزة بجعله أمرا واقعا.

وقال عيّاد لـ "قدس برس": "ما أعلنه الجيش الإسرائيلي هي محاولة لاستباق الاحداث لمرحلة ما بعد إنتهاء الحرب لفرض حلول سياسية واقتصادية على مصر وعلى الجانب الفلسطيني في قطاع غزة لخلق واقع جديد في محاولة لفرضه على الأطراف بما فيها المقاومة الفلسطينية على اعتبار ان المعبر الجديد هو المعبر الذي يجب التعامل معه من خلال فرض سياسية الأمر الواقع".

واعتبر ذلك بانه مخالفة لكل الاتفاقيات المعقودة مع الجانب المصري ومؤشرا على أن الجانب الإسرائيلي يرغب في تحيد الجانب الفلسطيني من إدارة المعبر سواء كانت المقاوم في غزة أو السلطة الفلسطينية.

وأضاف: "الاحتلال يريد أن يتحكم في المعبر بشكل كامل لحافظ على دوره وهيمنته في كافة مرافق القطاع الاقتصادية والتحكم في عملية الإعمار وإعادة البناء التي ستكون أحد المحاور الأساسية ما بعد الحرب".

وأكد على ان الاحتلال يحاول أن يستبق الاحداث ليحقق نصرا قبل اوانه وان يخرج بهذا النصر قبل إنتهاء المعركة، وأن يقول انه انتصر وانه سيطر على القطاع من خلال السيطرة على المعبر والاعمار وإعادة البناء وتحقيق الحوكمة والسيطرة السياسية بالتحكم بالمواد الأساسية التي من خلالها سيتم عملية الاعمار.

واعتبر أن الرصيف البحري الذي أقامته الولايات المتحدة على شواطئ مدينة غزة بتكلفة 320 مليون دولار لن يكتب له النجاح طالما بقيت المقاومة.

وحذر عيّاد من أن واشنطن ستستخدم  هذا الرصيف ليكون ضمن اوراق المساومة خلال أي مفاوضات من أجل تفكيكه.

وشدد على أن هذا الرصيف لا يمكن أن يأخذ صفة منشأة اقتصادية إنما يظل منشأة عسكرية للولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل للتحكم في كل ما يدخل إلى قطاع غزة عبر محور نتساريم.

وسوم :
تصنيفات :
مواضيع ذات صلة
"الحوثيون" يعلنون استهداف 4 سفن تابعة لأميركا وبريطانيا و"إسرائيل"
يوليو 1, 2024
أعلنت جماعة "أنصار الله اليمنية" اليمنية (ألحوثيون)، الاثنين، تنفيذ 4 عمليات عسكرية نوعية، استهدفت 4 سفن تابعة لأميركا وبريطانيا و"إسرائيل". وقال المتحدث باسم الجماعة يحيى سريع في بيان متلفز، إن "العملية الأولى نفذتْها القوةُ الصاروخيةُ بعدد من الصواريخِ المجنحة استهدفتْ سفينةَ(MSC Unific) الإسرائيليةَ في البحرِ العربيّ، وكانتِ الإصابةُ دقيقة ومباشرة". وأضاف سريع، أن "العملية الثانية
مراسلنا: شهداء ومصابون في قصف الاحتلال غرب مدينة غزة
يوليو 1, 2024
أفاد مراسلنا باستشهاد 5 فلسطينيين وإصابة 10 آخرين في قصف شنّه جيش الاحتلال على شارع الجلاء غربي مدينة غزة. بدورها أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، أن "الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرتين ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 23 شهيدا و 91 اصابة خلال الـ24 ساعة الماضية". وأكدت الوزارة في تصريح صحفي، تلقته "قدس برس"،
بلينكن: لم نشاهد خططا كافية من "الإسرائيليين" تتعلق بمرحلة ما بعد الحرب
يوليو 1, 2024
أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الاثنين، انخراط بلاده في "جهود حثيثة مع مصر وقطر، من أجل الدفع بمقترح الرئيس جو بايدن، لوقف إطلاق النار في غزة". وقال بلينكن في تصريحات صحفية، إن "الحرب في غزة يجب أن تنتهي بخطة واضحة قابلة للتحقيق، تتعلق بحكم وإدارة القطاع وتحقيق الأمن به". وأضاف أن واشنطن "لم ترَ
سوء التغذية وإرهاق النزوح.. معاناة تواجهها النساء الحوامل في غزة
يوليو 1, 2024
فقدت هبة (29 عاما) جنينها في شهره الثالث، بعد أن نزحت قسرا للمرة الخامسة تحت زخات الرصاص، بعد أن اقتربت منها آليات الاحتلال أثناء توغلها الأخير في منطقة "المتنزه الإقليمي" شمال مدينة رفح جنوبي قطاع غزة الخميس الماضي. هبة، واحدة من اللواتي أصابهن الإجهاض المبكر في أشهر الحمل الأولى، نتيجة الإرهاق الذي لحق بها جراء
"أونروا": نكافح للحصول على موافقة "إسرائيل" لإدخال المساعدات إلى غزة
يوليو 1, 2024
قالت لويز ووتردج، مسؤولة الاتصالات في وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، الاثنين، إن الوكالة "تكافح للحصول على موافقة السلطات الإسرائيلية على إدخال المساعدات وتسليمها في غزة، بهدف ضمان سلامة الفرق وسلامة المساعدات في آن واحد". وأضافت ووتردج في تصريح نقلته عنها /BBC/، أن "قيود إسرائيل المشددة على وصول المساعدات إلى قطاع غزة
اندلاع مواجهات مع الاحتلال شمال رام الله
يوليو 1, 2024
اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، في قرية عبوين، شمال غرب رام الله، وسط الضفة الغربية. وأفاد مراسلنا، بأن المواجهات اندلعت عقب اقتحام قوات الاحتلال القرية، حيث أطلق خلالها الجنود الرصاص وقنابل الصوت والغاز السام تجاه الفلسطينيين، دون أن يبلغ عن إصابات. وتشهد مناطق الضفة الغربية المحتلة، اقتحامات مستمرة من جانب قوات الاحتلال،