هل يوسع نتنياهو حربه ضد حزب الله؟..خبير عسكري يجيب
أكد الخبير العسكري الأردني الدكتور محمد المقابلة أن الهدف التالي للاحتلال الإسرائيلي بعد قطاع غزة هو مهاجمة حزب الله في لبنان، وبأن هذه المسألة قادمة لا محالة، وربما تكون بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية القادمة خلال ثلاثة أشهر.
وأضاف الخبير العسكري في حديثه لـ "قدس برس" أن "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حينما يطلب الآن من الولايات المتحدة الأمريكية قنابل تزن ألفي رطل، هو عملياً لا يحتاجها في قطاع غزة بعد أن استخدمها في بداية المعركة، لكنه اليوم يريد هذه القنابل لتخزينها لمهاجمة حزب الله بعد ذلك، مستدركاً بالقول: "هذا الأمر فيه ابتزاز للإدارة الأمريكية الحالية".
وقال المقابلة إن الاحتلال يريد توجيه ضربة قوية لحزب الله لأن الأخير سبب من أسباب التهديد الوجودي للاحتلال الإسرائيلي بعد قطاع غزة، وبالتالي هناك اتفاق ضمني بين واشنطن وتل أبيب على ضرورة مهاجمة حزب الله.
وحول نية الاحتلال الإعلان عن هزيمة حركة "حماس"، أوضح المقابلة أن ذلك يدخل في معركة كي الوعي، لإشعار العالم أن الاحتلال انتصر في هذه المعركة، علماً أن الهزيمة الإسرائيلية تحققت يوم السابع من أكتوبر الماضي وانتهى الأمر بالنسبة للجميع، وما حصل بعدها هو ردة فعل إسرائيلية مجنونة في القطاع ليس أكثر.
ويشهد جنوب لبنان منذ الـ8 من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تبادلا شبه يومي لإطلاق النيران، بين "حزب الله" اللبناني، بالتعاون مع "كتائب القسام - لبنان" الجناح العسكري لحركة "حماس"، و"سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، و"قوات الفجر" الجناح العسكري لـ "الجماعة الإسلامية" في لبنان (الإخوان المسلمين)، ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي، ردا على عدوان الأخير على قطاع غزة.
ولليوم 262 على التوالي يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 37 ألفا و598 شهداء، وإصابة 86 ألفا و32 آخرين، إلى جانب نزوح نحو 1.7 مليون شخص من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.