خبراء: الاحتلال يرتكب أكبر مذبحة بحق الصحافة منذ بداية التاريخ
عمان - حبيب أبو محفوظ - قدس برس
|
يونيو 25, 2024 6:55 م
أكد المدير التنفيذي لمركز "حماية وحرية الصحفيين" في الأردن، نضال منصور، أن "ما يحدث للصحفيين في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر يعتبر أكبر مذبحة بحق الصحافة منذ بداية التاريخ إلى اليوم".
وقال منصور في حديث لـ "قدس برس" تعليقا على تحقيق أجرته صحيفة /الغارديان/ البريطانية، نشرته اليوم الثلاثاء، أشار إلى أن الجيش الإسرائيلي يعتبر الصحافيين في غزة العاملين لصالح وسائل إعلام تابعة لحركة حماس أو مرتبطة بها، أنهم أهداف عسكرية مشروعة، إن "الاحتلال الإسرائيلي دائما ما يبحث عن ذرائع وأكاذيب لارتكاب مجازره".
وشدد منصور، على أنه "ما دام الصحفي مدنيا فلديه حصانة في القانون الدولي والإنساني؛ ومن ثم هذا الكلام غير مقبول، ولا يجوز في القانون أن من ينتمي لحماس فهو هدف مشروع، الصحفيون ليسوا عسكريين ولديهم حماية بموجب القانون الدولي، والاحتلال الإسرائيلي يمارس عمليات قتل متعمد، وهي أقرب ما تكون للاغتيالات منذ السابع من أكتوبر الماضي".
من جهته قال الخبير في القانون الدولي الدكتور أنيس قاسم، إنه "إذا ثبت هذا الكلام حول أن الجيش الإسرائيلي يعتبر الصحفيين في غزة أهدافا عسكرية مشروعة، فإنه يشكل إقرارا رسميا من الاحتلال بارتكاب جرائم حرب متواصلة ضد الصحفيين، وهذا يعني أنه يجب أن يكون هناك تدخل من المنظمات الرسمية الدولية كافة، للجم ووقف هذه المجزرة".
وأضاف قاسم في تصريحٍ لـ "قدس برس"، أنه "من الثابت حتى لو كان هناك فرد من أفراد حماس غير مسلح فلا يجوز التعرض له لا بالقتل ولا بالتنكيل؛ لأنه غير مسلح (مدني) والأهداف العسكرية واضحة والأهداف المدنية واضحة وقواعد القتال تقتصر على المقاتلين الذين يمتشقون السلاح، حتى لو كان بالزي العسكري، ولا يحمل سلاحاً فلا يجوز استهدافه".
يذكر أن التحقيق الذي نشرته "الغارديان" يعد جزءا من "مشروع غزة"، وهو مشروع تعاوني تقوده منظمة "فوربيدن ستوريز" غير الربحية التي تتخذ من باريس مقرا لها، والتي حللت استشهاد الصحافيين في غزة منذ أن بدأ الاحتلال عدوانه في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 37 ألفا و658 شهداء، وإصابة 86 ألفا و237 آخرين، إلى جانب نزوح نحو 1.7 مليون شخص من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.