"العمل الإسلامي": الإجراءات بحق نشطاء داعمين لفلسطين "إساءة لصورة الأردن"
![](https://qudspress.com/wp-content/uploads/2023/01/c7f1494e-حزب-جبهة-العمل-الإسلامي.jpg)
قال حزب "جبهة العمل الإسلامي" في الأردن، الأربعاء، إنه تابع "ببالغ الاستياء الممارسات بحق الفعاليات والنشطاء المناصرين للأهل في غزة الذين يواجهون حرب الإبادة الجماعية على مدى تسعة شهور".
وأضاف الحزب في بيان تلقته "قدس برس"، أنه كان آخر هذه الممارسات، "استدعاء عدد من أبناء حي الطفايلة الذين قدموا أنموذجا أردنيا ساميا في دعم أشقائهم في غزة، وتقاسم لقمة العيش معهم في مواجهة ما يمارس بحقهم من حرب تجويع تهدد مليوني فلسطيني يخوضون معركة الدفاع عن الأمة في مواجهة العدوان الصهيوني المجرم".
وأوضح أن "استمرار هذه الإجراءات المتمثلة بتجريم داعمي المقاومة واعتقال عدد منهم تحت مسمى قانون منع الإرهاب، وكذلك التضييق على الفعاليات المنددة بالعدوان على غزة ومنع بعضها، واعتقال النشطاء والاستدعاءات الأمنية للعشرات منهم، وسن القوانين التي تضيق على المبادرات الشعبية لدعم الأهل في فلسطين، والصمت عن حملات مشبوهة تروج الشائعات لتشويه صورة المقاومة وداعميها، إنما يشكل إساءة بالغة لصورة المجتمع الأردني الذي هب للقيام بواجب دعم أهلنا".
ولفت الحزب، إلى أن "هنالك إجراءات حكومية أخرى، لا تخدم إلا العدو الصهيوني المجرم في حربه الدموية الإجرامية على إخواننا وأهلنا في فلسطين، وبما يتناقض مع الموقف الرسمي المعلن عبر التصريحات المتلاحقة التي تظهر خلاف ذلك، لا سيما وأن هذه الإجراءات تأتي في ظل تجويع أهلنا في غزة لا سيما في الشمال لكسر صمودهم وثباتهم".
وأكد "العمل الإسلامي"، أن هذه الإجراءات "تتناقض مع الواجب الشرعي لنصرة الشعب الفلسطيني ومع المصالح الوطنية في مواجهة المشروع الصهيوني الذي بات يعلن صراحة عن مشروعه لتصفية القضية الفلسطينية على حساب الأردن".
واعتبر أن ذلك "يجعل من الواجب وقف الاتفاقيات الموقعة مع الاحتلال كافة، ووقف الجسر البري والعديد من الإجراءات التي تجعل الأردن فريسة سهلة لمطامع العدو الصهيوني وتضع الجانب الرسمي في مواجهة الإرادة الشعبية وأبناء الأمة بما يخدم مصالح الاحتلال".
كما أكد الحزب، أن "الأردن وشعبه سيبقى الداعم الرئيس لقضايا الأمة والقضية الفلسطينية ودعم المقاومة كقضية وطنية بامتياز وكجزء من الواجب والدور والمهمة الأساسية".
وبالتزامن مع ذلك، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 37 ألفا و718 شهداء، وإصابة 86 ألفا و377 آخرين، إلى جانب نزوح نحو 1.7 مليون شخص من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.