لبنان.. وقفة جماهيرية دعماً لغزة في مخيم الرشيدية
نظّمت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، في مخيم "الرشيدية" للاجئين الفلسطينيين في مدينة صور، جنوب لبنان، مساء اليوم الأربعاء، وقفة جماهيرية دعماً وإسناداً للشعب الفلسطيني في قطاع غزة ومقاومته.
وأشار نائب المسؤول السياسي لحركة "حماس" في منطقة صور، محمود طه، إلى "تفاقم الوضع الإنساني والمعيشي في غزة، في ظل استمرار العدوان الصهيوني ومنع دخول المساعدات الإنسانية وإغلاق المعابر، في ظل معاناة سكان شمال قطاع غزة من مجاعة حقيقية خانقة تتمثل في نقص حاد في المواد والسلع الغذائية الأساسية".
ودعا طه، المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى "الإسراع في اتخاذ قرارات ملزمة للكيان الصهيوني، لوقف حرب الإبادة وإدخال القوافل الإغاثية، وإزالة آثار العدوان".
وأكّد على أن "المقاومة وبعد مرور تسعة أشهر من العدوان المتواصل على القطاع، ما زالت تتحكم في إدارة المعركة ومجريات الأمور في كافة مناطق غزة، وتوقع العدو في كمائنها وتكبده خسائر كبيرة في صفوفه".
وجدّد حرص حركته على "الوصول إلى إتفاق ينهي العدوان، ويحقق مطالب شعبنا الفلسطيني بما يحقق مصالح شعبنا ويحفظ حقوقه".
وأشار إلى أن "الجانب الصهيوني هو من يعرقل التوصّل إلى وقف إطلاق النار، وهذا ما عبّر عنه رئيس حكومة الإحتلال الفاشية، بنيامين نتنياهو، من خلال رفضه وقف الحرب، وذلك يتناقض مع تصريحات الإدارة الأمريكية بموافقة الجانب الصهيوني على قرار مجلس الأمن الأخير ومقترحات الرئيس الأمريكي جو بايدن".
ودعا طه، الجماهير في الضفة الغربية والقدس إلى "رصّ الصفوف لمواجهة الهجمات الصهيونية وقطعان المستوطنين المتصاعدة من قتل وهدم للمنازل واعتقالات واقتحامات مدن ومناطق الضفة، واستخدام كل وسائل الدفاع لمواجهة المخططات الصهيونية وافشالها".
كما طالب شعوب الأمة العربية والإسلامية بـ "ضرورة إسناد ودعم شعبنا ومقاومتنا بكل الوسائل إزاء كل المجازر في فلسطين".
وحيّا طه، "المقاومة والشعب اللبناني في إسنادهم لقطاع غزة، والمقاومة الإسلامية في العراق وأنصار الله في اليمن".
بدوره وجّه مسؤول العلاقات السياسية لحركة "الجهاد الإسلامي" في منطقة صور، محمد عبد العال، التحية لـ"شعبنا ومقاومته الباسلة في غزة والضفة"، مشيداً بـ"صمود شعبنا وبسالة المقاومة التي مازالت صامدة بعد تسعة أشهر من العدوان المتواصل على أهلنا في غزة وكل فلسطين"، داعياً إلى "دعمها بكل الوسائل المتاحة".
وشدد عبد العال على "أهمية الاستمرار في حملة مقاطعة كل البضائع التي تدعم الكيان الصهيوني الغاصب، لأن المقاطعة مقاومة، والاستمرار بها واجب شرعي ووطني".
هذا وأعلن "حزب الله"، مساء اليوم الأربعاء، تنفيذ عمليتين جديدتين ضدّ مواقع عسكرية للاحتلال عند الحدود بين لبنان وفلسطين المُحتلة.
ولفت الحزب إلى أنَّ "العملية الأولى حصلت عند الساعة 7.30 مساء اليوم، إذ استهدفت موقع العاصي بالأسلحة الصاروخيّة".
أمّا العملية الثانية "فاستهدفت عند الساعة 7.45 مساء اليوم موقع زبدين في مزارع شبعا اللبنانية المُحتلة بقذائف المدفعية".
هذا ويشهد جنوب لبنان منذ الـ8 من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تبادلا شبه يومي لإطلاق النيران، بين "حزب الله" اللبناني، بالتعاون مع "كتائب القسام - لبنان" الجناح العسكري لحركة "حماس"، و"سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، و"قوات الفجر" الجناح العسكري لـ "الجماعة الإسلامية" في لبنان (الإخوان المسلمين)، ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي، ردا على عدوان الأخير على قطاع غزة.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 264 يوما، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 37 ألفا و718 شهداء، وإصابة 86 ألفا و377 آخرين، إلى جانب نزوح نحو 1.7 مليون شخص من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.