تقرير: انتهاكات مروعة ارتكبت بحق المعتقلين في سجون السلطة الفلسطينية
استنكرت "لجنة أهالي المعتقلين السياسيين في سجون السلطة الفلسطينية" (أهلية) وبشدة، تعرض أبنائهم للتعذيب الشديد خلال اعتقالهم، مطالبين بإعلاء الصوت عاليا لإنهاء ظاهرة الاعتقال السياسي، وملاحقة المتسببين بضربهم وإهانتهم.
وقالت اللجنة، في بيان صحفي، اليوم الأربعاء، تلقته "قدس برس"، إنها "تابعت أقوال وشهادات طلاب الكتلة الإسلامية (الجناح الطلابي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس") في جامعة بيرزيت برام الله، والذين أُفرج عنهم مؤخرا، والتي كشفت عن أحداث صادمة، وانتهاكات مروعة ارتكبت بحقهم خلال الاعتقال.
وأشارت إلى أن معظم المعتقلين قد تعرضوا "لتعذيب شديد وإجرامي من جانب ضباط جهاز المخابرات العامة، بهدف الإذلال، وزرع الرعب في نفوسهم وفي نفوس الطلاب، ونشطاء العمل الطلابي عموما" بحسب البيان.
وأكدت أن أساليب التعذيب تنوعت بين الضرب المبرح والشبح والركل والصفع على الوجه والسب والشتم بألفاظ نابية وسوقية.
كما رافق عملية التعذيب، التواصل مع بعض ذوي المعتقلين، وتهديدهم بالتأثير على مسيرة أبنائهم الجامعية، وتكرار اعتقالهم لاحقا.
وأوضح "أهالي الأسرى والمعتقلين في سجون السلطة" أن ضباط أجهزة السلطة "توعدوا وهددوا كل من يدلي بشهادته من المعتقلين للإعلام أو مؤسسات حقوق الإنسان حول ما تعرّضوا له من تعذيب وضرب، سيما وأن آثار التعذيب لا تزال ظاهرة على أجسادهم".
وطالبت اللجنة "المؤسسات والجهات الدولية المعنية والتي تمول أجهزة السلطة وتدعم ارتكاب هذه الجرائم بكف يدها عن شعبنا".
كما دعت الجهات الوطنية والمؤسسات الحقوقية "إلى أخذ دورهم والتحرك الجاد لوقف هذه المهزلة بحق أبنائنا، والعمل على رفع دعاوى حقوقية لردع المسؤولين عن هذه الانتهاكات ومحاسبتهم عليها".
وكثفت الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية، في الفترة الأخيرة حملة اعتقالات واستدعاءات وتحقيق واسعة بحق كوادر حركة “حماس” في الضفة الغربية، كما تواصل اعتقال آخرين بسبب انتماءاتهم وأنشطتهم السياسية.
ورصدت “لجنة أهالي المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية، العديد من الانتهاكات التي نفذتها أجهزة أمن السلطة، من بينها العشرات من حالات الاعتقال والاستدعاء، بما في ذلك قرارات تمديد لاعتقالات إدارية.