طوباس.. عائلات مقاومين تدعو السلطة الفلسطينية لوقف مطاردة أبنائها
دعا بيان لعائلات مقاومين مطاردين في مدينة طوباس، شمال الضفة الغربية، السلطة الفلسطينية، إلى "وقف مطاردة أبنائنا أو التضييق عليهم من قبل أجهزة السلطة، ويجب تركهم لمصيرهم وكل من يتسبب بإيذائهم فليتحمل مسؤولية ذلك".
وطالب البيان الذي حصلت "قدس برس"، على نسخة منه، مساء اليوم الإثنين، "قيادة السلطة الفلسطينية وعائلات طوباس بالتدخل الفوري لتهدئة الأمور وحل مشكلة ملاحقة أبنائنا من جذورها".
وصعّدت أجهزة أمن السلطة من ملاحقة واعتقال المقاومين والمطاردين المطلوبين للاحتلال في الآونة الأخيرة، إلى جانب التنسيق الأمني وتسليم ملفات ومعلومات أمنية حول المقاومين وحواضنهم للاحتلال، بحسب أهالي يالمعتقلين
وتتواصل الدعوات الفلسطينية للوقوف في وجه الاعتقال السياسي الذي تمارسه أجهزة أمن السلطة في مناطق الضفة الغربية المحتلة، ووقف هذه الاعتقالات التعسفي التي هي في الأصل خارجة عن القانون الفلسطيني ومخالفة لكل الأعراف الوطنية.
وشنت أجهزة أمن السلطة في الضفة الغربية حملة اعتقالات وملاحقة استهدفت عشرات الفلسطينيين من النشطاء والأسرى المحررين على خلفية انتمائهم السياسي ومواقفهم الوطنية تجاه جرائم الاحتلال وخاصة في قطاع غزة.
وتشهد مناطق الضفة الغربية المحتلة، اقتحامات مستمرة من جانب قوات الاحتلال، يتخللها مواجهات ميدانية بين الفلسطينيين وجيش الاحتلال الإسرائيلي، ما أسفر عن اعتقال الآلاف وارتقاء مئات الشهداء، بالتزامن مع حرب مدمرة على قطاع غزة، خلّفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء.
وقد ارتفع عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين في الضفة الغربية إلى 554 شهيدا، إضافة إلى نحو 5 آلاف و300 جريح، منذ الـ7 من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
يتزامن ذلك مع مواصلة جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 269 يوما، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 37 ألفا و900 شهيدا، وإصابة 87 ألفا و60 آخرين، إلى جانب نزوح نحو 1.7 مليون شخص من سكان القطاع، بحسب بيانات الأمم المتحدة.