ونوهت إلى أنه "تم تطبيق هذه اللوائح بشكل ضئيل حتى الآن على الإسرائيليين المشتبه بتورطهم في ارتكاب جرائم عنف على أسس قومية"، مشيرةً إلى أن "الهدف الآن هو توسيع نطاق تطبيقها".
وأوضحت الصحيفة العبرية أن "السياسة الجديدة من المتوقع أن تؤثر بشكل أساسي على المستوطنين الإسرائيليين الذين يعيشون في الضفة الغربية".
واعتبرت أن "السياسة الأمريكية الجديدة بخصوص التأشيرات ناتجة عن الإحباط الأمريكي من أن إسرائيل، إذ ترى أن الأخيرة لا تفعل ما يكفي لمنع اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين في الضفة".
وبيّنت أن "الخطوة الأمريكية تأتي بالتزامن مع تغيير الحكومة الإسرائيلية، وتصاعد نفوذ الأحزاب اليمينية"، مستدركةً أن "بعض كبار المسؤولين في الحكومة الجديدة سبق وتورطوا في اعتداءات على الفلسطينيين".
وتابعت: "ليس من الواضح في هذه المرحلة ما هي مصادر المعلومات التي ستعتمد عليها سلطات الهجرة الأمريكية عندما يتعلق الأمر برفض منح تأشيرة للإسرائيليين".
واستطردت قائلة إنه "إذا اعتبر الأمريكيون شكاوى المنظمات اليسارية حول الإسرائيليين الذين يزعمون أنهم متورطون في أعمال عنف معلومات موثوقة، فسيكون الوضع صعبًا بشكل خاص بالنسبة لعدد كبير جدًا من نشطاء المستوطنين".
يذكر أن مصادر أمريكية كانت قد أعربت عن تخوفها من تركيبة الحكومة الإسرائيلية، لا سيما في تعيين عدد من المتطرفين الفاشيين في مواقع وزارية مرموقة مثل الحرب والأمن الداخلي.
كما حذرت صحيفة /نيويورك تايمز/ الأمريكية، من "مخاطر" حكومة نتنياهو الجديدة على المنطقة والفلسطينيين وعملية السلام وعلى مستقبل "إسرائيل" نفسها.
وأشارت إلى أن "الحكومة اليمينية المتطرفة التي ستتولى السلطة بقيادة بنيامين نتنياهو، تمثل اختلافًا نوعيًا ومثيرًا للقلق عن جميع الحكومات الأخرى في تاريخ إسرائيل، وتشكل تهديدًا كبيرًا لمستقبل إسرائيل وتوجهها وأمنها، وحتى لفكرة الموطن اليهودي"، وفق تعبيرها.
يشار إلى أن نتنياهو أبلغ رئيس الدولة العبرية، في ساعة متأخرة من الليلة الماضية، أنه نجح في تسكيل حكومته السادسة، والتي ستضم أحزابًا يمينية ودينية متطرفة.