أسير فلسطيني يدخل عامه الـ38 في سجون الاحتلال
دخل الأسير الفلسطيني محمد الطوس (66 عاما)، عامه الـ(38) على التوالي في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح الناشط الفلسطيني في قضايا الأسرى، عبدالناصر فروانة، أن الأسير الطوس هو ثالث أقدم أسير فلسطيني في سجون الاحتلال، لافتاً إلى أنه معتقل منذ 6 تشرين الأول/أكتوبر 1985 على خلفية مقاومته للاحتلال، وأصيب في حينه إصابات بليغة، وصدر بحقه حكم بالسجن مدى الحياة.
والأسير الطوس من بلدة الجبعة قرب بيت لحم (جنوب الضفة)، وهو من الأسرى القدامى المعتقلين منذ ما قبل توقيع اتفاق أوسلو، وعددهم 25 أسيراً، أقدمهم الأسيران كريم يونس وماهر يونس.
وخلال سنوات اعتقاله؛ واجه الأسير الطوس عمليات تنكيل وانتقام على كافة المستويات، فعدا عن الإصابات الخطيرة التي تعرض لها خلال عملية اعتقاله برصاص قوات الاحتلال، والتحقيق الطويل والقاسي معه؛ فقد هدم الاحتلال منزل عائلته ثلاث مرات.
ورفض الاحتلال الإفراج عن الطوس في كافة صفقات التبادل والإفراجات التي تمت على مدار سنوات اعتقاله، إلى جانب رفاقه من الأسرى القدامى، وكان آخرها عام 2014.
وبعد عام على رفض الاحتلال الإفراج عنه؛ تفاقم الوضع الصحي لزوجته “أم شادي” ودخلت في غيبوبة لمدة عام كامل، إلى أن توفيت في 2015 دون أن يتمكن من وداعها.
وبلغ العدد الإجمالي للأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال حتى نهاية آب/أغسطس الماضي، نحو أربعة آلاف و650 أسيرًا، بينهم 32 أسيرة، و180 طفلاً، وقرابة 743 معتقلاً إداريًا، وفق مؤسسات تعنى بشؤون الأسرى.