"الغربان".. مسرحية كويتية تحاكي واقع الفلسطينيين في ظل الاحتلال
أنتج عدد من الناشطين الكويتيين مسرحية تحاكي واقع فلسطين بأسلوب "فانتازيا" بهدف تسليط الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني.
المسرحية التي تحمل عنوان "الغربان"، تتناول قصة الصراع الفلسطيني من خلال رمزية "الغراب" الذي يمثل الاحتلال الإسرائيلي، وتسعى إلى تصوير الأحداث اليومية والتحديات التي يواجهها الفلسطينيون تحت الاحتلال.
وأكد المنتج الكويتي أنس الخليفة أن "المسرحية، التي أنتجتها شركة "ميديا فورس" للإنتاج الفني والمسرحي، حققت نجاحاً مبهراً حيث تم تقديم 45 عرضاً مسرحياً بحضور أكثر من 14 ألف شخص".
وأوضح الخليفة لـ"قدس برس"، أن "الغربان" تهدف إلى "تسليط الضوء على القضية الفلسطينية بشكل فني عالي الجودة، حيث شارك في تقديمها 25 فناناً".
وأشار إلى أن "رؤيتنا من خلال هذه المسرحية هي تقديم قضية فلسطين بأسلوب فني مؤثر وقوي، وقد لمسنا تفاعل الجمهور وإعجابهم الكبير بما قدمناه".
وأوضح الخليفة أن المسرحية "حظيت بزيارة عدد كبير من المشاهير الذين أعربوا عن تأثرهم بما شاهدوه، مما ساهم في نقل مشاعرهم وتجاربهم للملايين من متابعيهم".
كما أكد أن "صافي ربح العمل خصص لصالح أيتام غزة"، مشيراً إلى أن هذا القرار "يعكس التزامنا بدعم القضية الفلسطينية ومد يد العون لأبنائها المحتاجين".
وشدد الخليفة "أهمية إنتاج مثل هذه الأعمال المسرحية الهادفة التي تقدم قيمة مضافة للجيل الجديد، بعيداً عن الإنتاجات الرديئة مضموناً وفكرة".
وقال، إننا "بحاجة إلى إنتاجات فنية تساهم في تثقيف وتوعية الشباب بالقضايا الهامة وتقديم محتوى ذو جودة عالية يعزز من قيمهم وأفكارهم".
واختتم قائلاً: "نجاح المسرحية لم يكن فقط في عدد العروض والجمهور الحاضر، بل أيضاً في قدرتها على إثارة المشاعر ونشر الوعي حول القضية الفلسطينية من خلال الفن".
وقد عبر عدد من أهالي الكويت عن دعمهم للمسرحية، مشيرين إلى أهمية الفن في تسليط الضوء على القضية الفلسطينية.
وقال الكاتب والإعلامي الكويتي طارق السويدان، إنني "تشرفت بحضور مسرحية الأطفال (الغربان) أي (الصهاينة) وهم يستولون على الشجرة الرائعة (فلسطين) ويطردون منها الحمام الأبيض (أهلها الأصليين الفلسطينيين) الذين يستعينون بالحمام الملوّن (العرب) الذين يخذلونهم، فيتوكل الحمام الأبيض على الله تعالى وحده ويقاومون بالقوة ويحررون شجرتهم".
وأضاف السويدان في تغريدة عبر حسابه على منصة "إكس" (تويتر سابقاً)، أنها "مسرحية غنائية استعراضية رائعة تفاعل معها الأطفال بشكل غير عادي، وجديرة بأن تعرض في كل بلد ليتم غرس هذه المعاني في الجيل القادم".
وعلق الكاتب الكويتي حمد الجاسر على المسرحية، قائلاً، إن "الرمزية فيها مؤثرة".
وأضاف عبر حسابه على "إكس"، أنها تدور حول "صراع الحمام صاحب شجرة تاريخية فيها خيرات ومأوى وثمار ضد غربان بلا موطن ولا قيم يغتصبونها ويطردون أهلها الحمام، ويسعى الحمام حتى يستردونها".
وقال طارق الدبوس، إننا "نؤمن بأن الفن مهم في رفع الوعي"، مضيفاً في حسابه على منصة "إكس"، أن "أبرز قضية اليوم تحتاج نرفع فيها الوعي هي قضية غزة وفلسطين".
ومن المقرر أن تعرض المسرحية في عدة مسارح تشمل عدة دول عربية، وتأتي هذه الخطوة كجزء من حملة ثقافية واسعة في دولة الكويت تهدف إلى تعزيز الوعي بالقضية الفلسطينية.