لبنان.. "حماس" تدعو إلى مشاركة واسعة في حفل انطلاقتها الـ35 بمدينة صيدا
دعا المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، جهاد طه، اليوم الخميس، جماهير الشعب الفلسطيني في لبنان، إلى "أوسع مشاركة في المهرجان الكبير الذي ستنظمه الحركة يوم الأحد القادم، في مدينة صيدا (جنوب لبنان)، بمناسبة انطلاقتها الـ35 تحت عنوان "نحو القدس.. آتون بطوفان هادر".
وأضاف طه لـ"قدس برس" أن "مشاركة الفلسطينيين بلبنان في مهرجانات انطلاقة حماس كل عام، وبحشود كبيرة، يأتي في إطار التأكيد على أن الحركة رسمت مسيرة نضالية كفاحية طويلة حافلة بالإنجازات والانتصارات في معاركها التي خاضتها مع الاحتلال الإسرائيلي".
وشدد على أن "حماس اليوم أقوى وأكثر صلابةً من أيِّ وقت مضى، وهي ماضية في مشروع الجهاد والمقاومة والنضال، حتى التحرير والعودة إلى كامل التراب الوطني الفلسطيني".
وأكد أن "الحركة متمسكة بثوابت الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، وعلى رأسها المقاومة، وحق شعبنا الفلسطيني في تقرير المصير، وعودته إلى مدنه وقراه التي هُجّر منها إبان النكبة عام 1948".
واعتبر أن "مشاريع الاحتلال ومخططاته التي يعمل على تنفيذها داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة وخارجها، ستبوء بالفشل، وستقابل بمزيد من الثبات والصمود، وستبقى المقاومة حاضرة وراسخة في نفوس أبناء شعبنا الفلسطيني".
وأردف قائلاً إن "حماس في الساحة اللبنانية تجدد تمسكها بحق العودة للاجئين الفلسطينيين، ورفض مشاريع التوطين والتهجير والوطن البديل، وهي تبذل كل جهودها من أجل تعزيز صمودهم في شتى المجالات".
وأشار الناطق باسم الحركة إلى أن "المخيمات الفلسطينية في لبنان كانت وستبقى خزانًا وحواضن للثورة الفلسطينية ولمشروع الجهاد والمقاومة، وفي ذات الوقت فإن وحدة الموقف والقرار الفلسطيني في لبنان تحافظ على تكريس حالة الاستقرار، والحفاظ على الوجود الفلسطيني في البلد".
ودعا طه الأمتين العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى "دعم الشعب الفلسطيني ومقاومته بكافة الوسائل والطرق المتاحة من أجل تعزيز صمود الفلسطينيين، ورفض مشاريع التطبيع مع الاحتلال ومحاصرته وعزله حتى دحره عن كامل التراب الوطني الفلسطيني".
يشار إلى أن عدد اللاجئين الفلسطينيين في لبنان يقدر بنحو 200 ألف لاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة، يتوزع معظمهم على 12 مخيمًا ومناطق سكنية أخرى في البلاد.
وانطلقت حركة ”حماس“ في 14 كانون الأول/ديسمبر 1987، وهي تنادي بتحرير كامل التراب الفلسطيني من البحر إلى النهر.