تقرير فلسطيني: سموتريتش يستغل الحرب ويفرض أجندته الاستيطانية على الحكومة

قال "المكتب الوطني الفلسطيني للدفاع عن الارض ومقاومة الاستيطان" (تابع لمنظمة التحرير) في تقريره الدوري إن سموتريتش يستغل ظروف الحرب ويفرض أجندته الاستيطانية على جدول اعمال حكومة الاحتلال".
وقال المكتب في تقريره اليوم السبت، "في أحدث مواقفه الاستفزازية والعدوانية تقمص وزير المالية ووزير الاستيطان في وزارة الجيش ، بتسلئيل سموتريتش ، شخصية بنيامين نتنياهو ولخص سياسة الحكومة الاسرائيلية السابعة والثلاثين، الأكثر يمينية وتطرفا في تاريخ دولة الاحتلال، بالعناوين التالية : أن السلطة الفلسطينية لن تبقى كما هي فسوف نغيرها، ليضيف وهو غارق في بحر من الاوهام أمام الاعتراف الدولي الواسع بدولة فلسطين: القينا بمفهوم دولة فلسطينية الى مزبلة التاريخ...منذ بداية الحرب جمدنا 2 مليار شيكل من اموال السلطة واستطعت ان احصل على دعم امريكي للأمر...وغيرنا منظومة الرقابة الإسرائيلية على بنوك السلطة...وقمت ببناء 15 مستوطنة جديدة في الصفة وصادقنا على بناء 21 الف وحدة بناء جديدة... وغيرنا البنية التحتية للاستيطان المتعلقة بالقانون وحقوق الملكية والاوضاع القانونية.
وأضاف بأن سياسة سموتريتش في حكومة الاحتلال غيرت كل نظام الاحتلال في الضفة وأعلنت عن 26 الف دونم جديدة اراضي دولة، وقررت صرف 7 مليار شيكل على شوارع المستوطنين...كما حولت كل منطقة ( B ) في صحراء القدس الى سلطات اسرائيلية لتنفيذ عمليات هدم... وسوف تهدم مباني في منطقة ( B ) وأعلنت سيطرة إسرائيل على الضفة الغربية دون إعلان ضمها رسميا، وأقنع نتنياهو بخطة تعزيز سيطرة الحكومة على الضفة الغربية.
وتابع التقرير "كان زعيم الصهيونية الدينية على امتداد الأيام السابقة ، نجم أخبار السطو اللصوصي على أراضي وممتلكات وأموال الشعب الفلسطيني ، وتفاخر بشرعنة عدد من البؤر الاستيطانية وأشاد بما أسماه العمل الطلائعي، الذي يقوم به المستوطنون في ما يطلق عليه بالاستيطان الرعوي والتوسع في إقامة المزارع الرعوية باعتبارها أفضل وسائل الاستيلاء على أراضي الفلسطينيين ، حيث شهدت الفترة منذ تشكيل الحكومة الاسرائيلية الحالية إقامة 29 بؤرة استيطانية ، بما في ذلك 14 بؤرة ومزرعة رعوية منذ اندلاع الحرب على غزة في الثامن من أكتوبر ، كان آخرها اربع بؤر استيطانية على اراض فلسطينية في بلدة سنجل في محافظة رام الله والبيرة وفي عين الساكوت في الاغوار الشمالية والمعرجات الى الشمال من مدينة اريحا ، ومنطقة خلة النحلة قرب وادي رحال الى الجنوب من بيت لحم .
وكان موقع /تايمز أوف إسرائيل/ العبري قد كشف في آب الماضي تفاصيل خطة يتبناها زعيم الصهيونية الدينية لإضفاء الشرعية على 155 بؤرة استيطانية عشوائية بينها عدد كبير من المزارع الرعوية يسكن فيها ارهابيون متطرفون على أطراف تجمعات سكانية وبدوية فلسطينية وظيفتها العمل على تهجير سكان هذه التجمعات".
وتقع هذه المزارع الرعوية ( البؤر الاستيطانية ) تحت رعاية مركبة من الدولة وعدد من الوزارات ومن مجالس المستوطنات كمجلس مستوطنات شومرون ( شمال الضفة الغربية ) ومجلس مستوطنات بنيامين ( محافظتي القدس ورام الله ) ومجلس اقليمي بقعات هيردين في الاغوار الشمالية ومجلس مستوطنات مغيلوت في الاغوار الجنوبية ومجلس اقليمي غوش عتصيون على اراضي محافظات القدس وبيت لحم وشمال الخليل ومجلس اقليمي جبل الخليل ، هذا الى جانب رعاية منظمات وجمعيات استيطانية ابرزها " حراس يهودا والسامرة " ، حركة " أمانا " الاستيطانية ، حركة نحالا الاستيطانية، منظمة أم تريستو ، جمعية كيدما ، جمعية اريتسينو ، وجميعها مسجلة كمنظمات مجتمع مدني في اسرائيل.
وتعتبر دولة الاحتلال الراعي الأهم لهذه المزارع الرعوية ، حيث ترعاها عديد الوزارات وتوفر لها التمويل والحماية ، وأهم الوزارات التي تمول الاستيطان الرعوي بشكل مباشر، هي وزارة الزراعة ووزارة التربية والتعليم من خلال إعداد ما تسميه برامج تأهيل للشبيبة التوراتية ووزارة الجيش من خلال دائرة الاستيطان التي يرأسها يسرائيل يهودا، من مؤسسي منظمة ريغافيم واليد اليمنى لسموتريتش، ومن خلال الإدارة المدنية التي يشغل منصب نائب رئيسها المستوطن هيلل روت ، وهو أيضا من المقربين من الوزير سموتريتش .