قاسم: "حماس" تنظر للعمل الإعلامي كأهم مرتكزات العمل المقاوم

أكد عضو قيادة حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في الخارج، ورئيس دائرتها الإعلامية، هشام قاسم، أن "حماس انطلقت في نظرتها للعمل الإعلامي باعتباره واحدًا من أهم مرتكزات العمل المقاوم".
وأضاف قاسم في تصريح مكتوب تلقته "قدس برس"، اليوم الخميس، أن "انطلاق الحركة قبل 35 عامًا، تزامن مع تأسيسها لجهازها الإعلامي منذ اللحظات الأولى".
وبيّن أن "حماس" أثبتت "اهتمامها بالإعلام، وأهمية تغطيته لوقائع التطورات الميدانية في الأراضي المحتلة، لا سيما على صعيد تكثيف الحركة لنشاطها الإعلامي، وعملها بكل جهد ممكن، رغم تواضع الإمكانيات المادية".
وشدد على أنها "أدركت مبكرًا أهمية العمل الإعلامي، لما له من دور كبير في تقديم الرواية الوطنية الفلسطينية الصادقة عن الأحداث عبر مختلف أشكال الإنتاج الفني والإعلامي، بجانب الحملات الإعلامية الدولية".
ولفت إلى أن "حماس" أدركت "كيفية استثمار وسائل الإعلام، العربية والأجنبية، لصالح قضية شعبنا العادلة، وتمكنت من إعطاء مقاومتنا الباسلة هذا المد والانتشار، وأن تحقق الإنجازات السياسية والأخلاقية والإنسانية، على مستوى الرأي العام العالمي".
وأوضح أن "إدارة المنظومة الإعلامية لحماس حققت بدرجة عالية من الحنكة والذكاء استثمار الوسائل الناجعة لخدمة المقاومة، فجاء دورها شاملا وفعالا لأبعد الحدود".
وأردف أنه "ما كان لتأثير منظومة حماس الإعلامية على الرأي العام المحلي والدولي أن يترسخ لولا استمرارية المقاومة، وشموليتها الجغرافية والسكانية أولاً، ورسالتها السياسية والإنسانية ثانيًا، ووصولها لمعظم البيوت والمنابر والساحات ثالثًا".
وأكد قاسم أن "العمل الإعلامي الفلسطيني عمومًا، وإعلام حماس خصوصًا، كان ولا يزال قادرًا على استيعاب تواجد أبناء شعبنا الفلسطيني في مختلف أماكن تواجدهم، عبر إظهاره لتمسك الفلسطينيين بحقوقهم الوطنية، ومقدساتهم، وهويتهم، باعتبارهم شعبًا ثائرًا يسعى نحو الحرية".
وأشار إلى أن "دور إعلام حماس تمثل بالتأكيد على حق شعبنا الفلسطيني في المقاومة، وبث روح الجهاد والصمود في نفوس أبنائه، في الداخل والخارج، وإظهار احتضانهم للمقاومة".
واستدرك بالقول إن إعلام الحركة تمكن من "بناء شبكة واسعة من المؤسسات الإعلامية التي حققت حضورًا كبيرًا على المستويات الفلسطينية والعربية والدولية، وما قدمته من جهود واسعة بحشد التأييد الشعبي العربي والدولي لحقوقنا الوطنية".
ورصد قاسم أبرز المهام التي قام إعلام "حماس" بالتركيز عليها خدمةً للمقاومة، "فسلط الضوء على مسيرتها بجميع تفاصيلها وأحداثها، إضافة إلى ممارسة دور توعوي وتثقيفي ساهم بإنضاج أفكارها وأهدافها في أذهان الجماهير".
وبيّن أنه "عكس اقتدارًا مهمًا في تعرية الاحتلال الإسرائيلي، وفضح أساليبه المختلفة ومحاولاته الفاشلة لقمع الشعب الفلسطيني، مما كان له أكبر الأثر بحضور الرواية الوطنية الفلسطينية، وظهور حركات مقاطعات الاحتلال، وعزله عالميًا".
واستطرد قائلاً إن "قدرة أداء دوائر حماس الإعلامية تجلت بإنشاء شبكة واسعة من اللجان المناطقية داخل فلسطين وخارجها، وما تميزت به من رفع معنويات الفلسطينيين، وبروز لغة التحدي المرتكز على قاعدة المقاومة والتضحية، وعدم إغفال دور كل عناصر المقاومة، بل سجلت لكل واحد مهمته، ولكل شريحة دورها".
وأشار أن "إعلام حماس، طوال هذه السنوات الـ35 حمل توجيه رسائل تعبوية للشعب الفلسطيني في الداخل والخارج، وأخرى تتحدى المحتل الإسرائيلي، حتى أضحى مدخلاً للتعبئة الشعبية، ومواجهة دائمة معه".
وأردف أن ذلك "جعله يحقق تأثيرًا إيجابيًا كبيرًا على أبناء شعبنا الفلسطيني، ولطمة قوية على وجه الاحتلال الذي لم يتوقع له هذا الانتشار والتأثير، والحشد والتعبئة والتحريض على المقاومة، وتفاؤله بالنصر".
ووجه قاسم "الشكر للطواقم الإعلامية الفلسطينية العاملة من مختلف الاتجاهات والفصائل والمستقلين، القابضين على جمر الحقيقة"، خاصًا منهم "الذين دفعوا أرواحهم وحرياتهم ثمنًا لها".
وانطلقت حركة ”حماس“ في 14 كانون الأول/ديسمبر 1987، وهي حركة إسلامية مقاوِمة، تنادي بتحرير كامل التراب الفلسطيني من البحر إلى النهر.