صحيفة عبرية: جيش الاحتلال فعّل إجراء "هانيبال" وقتل أسراه في 7 أكتوبر

أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن جيش الاحتلال فعّل إجراء "هانيبال" في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي لقتل أسراه والآسرين.
وكشفت صحيفة /هآرتس/ العبرية عن شهادات جنود وضباط كبار من جيش الاحتلال الإسرائيلي، ومن الرتب المتوسطة، تؤكد صدور سلسلة من الأوامر والإجراءات التي تلقوها من فرقة غزة، والمنطقة الجنوبية، وهيئة الأركان العامة، حتى بعد ظهر يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر، باستخدام بروتوكول "هانيبال" على نطاق واسع، منذ الساعات الأولى من هجوم حماس، وفي نقاط مختلفة في منطقة الغلاف.
وكشفت التحقيقات أنّ جيش الاحتلال، أصدر أوامر بمنع أي سيارة من العودة إلى قطاع غزة في 7 أكتوبر، وبتفعيل بروتوكول "هانيبال"، وقتل الآسرين والأسرى الإسرائيليين من جنود ومستوطنين، في ذلك اليوم.
وأشارت التحقيقات إلى أنّه "خلال الساعات الأولى من 7 أكتوبر، كان كل شيء فوضوياً"، إذ "لم تواكب شبكات الاتصالات تدفق التقارير، ولا حتى الجنود الذين نقلوا الرسائل، أو استمعوا إليها ونقلوها".
وأضافت الصحيفة: صدر أمر تنفيذ الضربة الجوية الأولى عند معبر بيت حانون "إيرز"، وفي وقت لاحق، هاجم الجيش الإسرائيلي أيضًا معسكر "ريعيم" وكيبوتس "ناحال عوز" ومنطقة السياج التي كان يختبئ فيها المدنيون الإسرائيليون.
وتابعت: في الساعة 6:43 صباح السابع من أكتوبر، عندما تم إطلاق وابل الصواريخ على إسرائيل وهاجم الآلاف من مقاتلي حماس المواقع في غلاف غزة وألحقوا أضرارًا بقدرات المراقبة والاتصالات الخاصة بفرقة غزة، أعلن قائد فرقة غزة، العميد آفي روزنفيلد: "غزو"، وهذا الإجراء يعني أن قائد الفرقة يأخذ على عاتقه صلاحيات أوسع من المعتاد، بما في ذلك استخدام النيران الكثيفة داخل الأراضي الإسرائيلية، من أجل وقف الهجوم والتوغل، حيث صدر الأمر بتنفيذ "نظام هانبيال".
وأشارت الصحيفة إلى أن مسؤولا أمنيا وصف هجوم السابع من أكتوبر قائلًا: "لقد صدم الجميع بعدد المقاتلين الذين تسللوا، حتى في أسوأ أحلامنا لم يكن لدينا خطة لمثل هذا الهجوم، ولم يكن لدى أحد أي فكرة عن عدد المختطفين أو مكان تواجد القوات، كانت هناك هستيريا جنونية وبدأوا في اتخاذ القرارات دون أي معلومات مؤكدة".