وزيرة المستوطنات: الأشهر الماضية شهدت معجزات لحركة الاستيطان
في إشارة إلى اعتراف الحكومة بـ 8 بؤر استيطانية

الناصرة (فلسطين) - قدس برس
|
يوليو 7, 2024 12:05 م
وصفت وزيرة المستوطنات في حكومة الاحتلال، أوريت ستروك، الأشهر القليلة الماضية بأنها كانت "مثل وقت المعجزات بالنسبة لحركة الاستيطان"، بعد أن اعترفت الحكومة بثماني بؤر استيطانية غير قانونية في الضفة الغربية المحتلة خلال أسبوع.
وفي مقطع مسجل نشرته إذاعة جيش الاحتلال، يمكن سماع صوت ستروك، وهي تخبر مستوطني بؤرة "جفعات حنان" المعترف بها حديثًا أنها تشعر وكأنها شخص عالق في تقاطع عندما يضيء "الضوء الأخضر".
وحذرت من أنه "ليس من الواضح ما إذا كانت الحكومة ستصمد"، مضيفة أنه طالما بقيت الحكومة في السلطة "نريد أن نفعل كل ما في وسعنا".
وتأتي تعليقات وزيرة المستوطنات بعد اعتراف حكومتها بالبؤر الاستيطانية غير القانونية في "محانيه غادي"، و"جفعات حنان"، و"كيديم عرافا"، يوم الخميس الماضي، بعد أسبوع من تصويت الحكومة اليمينية على إضفاء الشرعية على خمس بؤر استيطانية أخرى في الضفة الغربية.
وأعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء الماضي، عن أكبر مصادرة للأراضي في الضفة الغربية منذ توقيع اتفاقيات أوسلو عام 1993، حيث أعلنت عن تخصيص 2965 فدانًا من الأراضي كأراضي دولة.
والبؤر الاستيطانية تجمعات يقيمها مستوطنون على أراض فلسطينية خاصة دون موافقة الحكومة الإسرائيلية.
وقال وزير المالية في حكومة الاحتلال، بتسلئيل سموتريتش، في خطاب ألقاه في القدس المحتلة الأسبوع الماضي، إن قرار الحكومة بإضفاء الشرعية على البؤر الاستيطانية وفرض عقوبات على قادة السلطة الفلسطينية "كان يهدف إلى منع إقامة دولة فلسطينية، وهو ما من شأنه أن يشكل خطرا وجوديا فوريا على دولة إسرائيل".
وكان المجلس الأعلى للتخطيط التابع لحكومة الاحتلال، أضفى الأسبوع الماضي، الشرعية القانونية لثلاث بؤر استيطانية عشوائية (غير قانونية)، هي "محانيه غادي"، و"جفعات حنان"، و"كيديم عرافا"، دون أن تحدد مواقعها.
كما صادق أيضا على بناء 5 آلاف و295 وحدة استيطانية في عشرات المستوطنات في أنحاء الضفة الغربية المحتلة.
وحسب تقديرات لحركة "السلام الآن" اليسارية الإسرائيلية المناهضة للاستيطان، يقيم أكثر من 720 ألف مستوطن إسرائيلي في بؤر استيطانية بالضفة الغربية، بما فيها الأحياء الشرقية لمدينة القدس المحتلة.
ووفقا للقانون الدولي تعتبر المستوطنات المقامة في الضفة الغربية والقدس الشرقية غير قانونية.
ويشهد الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها شرق مدينة القدس المحتلة، ارتفاعا ملحوظا منذ وصول الحكومة اليمينية الراهنة برئاسة بنيامين نتنياهو، إلى الحكم في كانون الأول/ديسمبر 2022.
يأتي ذلك، فيما يواصل جيش الاحتلال لليوم 275 على التوالي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
تصنيفات : أخبار فلسطين استيطان