السعودية تدين قصف الاحتلال مدرسة تؤوي نازحين في مخيم وسط قطاع غزة

أعربت وزارة الخارجية السعودية، عن "إدانة واستنكار المملكة العربية السعودية قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي لمدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، تؤوي النازحين المدنيين في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة".
وجددت الخارجية السعودية في بيان تلقته "قدس برس"، مساء اليوم الأحد، "رفض المملكة التام للاستهداف الممنهج ضد المدنيين، مع مطالبتها بالوقف الفوري لإطلاق النار، وضمان حماية المدنيين والمنشآت المدنية والإغاثية والعاملين فيها، وضرورة تفعيل آليات المحاسبة الدولية إزاء الانتهاكات (الإسرائيلية) المتواصلة للقانون الدولي الإنساني وقرارات الشرعية الدولية".
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد اعترف أمس السبت، بقصف مدرسة "الجاعوني" التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة، بدعوى أنه "رصد مسلحين يعملون داخلها" مما خلف عشرات الشهداء والجرحى.
بدورها قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إن "الاستهداف الممنهج والمتكرر من حكومة الاحتلال الفاشية لمدارس إيواء النازحين تحدٍ لقوانين حماية المدنيين".
وأفاد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، بـ"استشهاد أكثر من 16 فلسطينيا وإصابة أكثر من 75 مدنيًا في مجزرة جديدة ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدفت مدرسة الجاعوني التي يتواجد فيها 7000 نازح في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة".
وأشار إلى أنّ "هذه المجزرة هي المجزرة رقم 43 التي يرتكبها الاحتلال خلال حرب الإبادة الجماعية في مخيم النصيرات للاجئين والذي يقطنه حالياً أكثر من ربع مليون إنسان من أهالي المخيم والنازحين إليه".
وذكر أن "الاحتلال قصف منذ بدء حرب الإبادة على القطاع أكثر من 17 مدرسة ومركزاً للنزوح والإيواء داخل مخيم النصيرات للاجئين".
وأضاف "لا يوجد في المحافظة الوسطى سوى مستشفيين اثنين فقط، غير قادرين على تقديم الخدمة الصحية والطبية نتيجة الاكتظاظ الكبير والإصابات الكثيرة التي تصل إليهما على مدار الشهور الماضية".
وأوضح المكتب الإعلامي أنّ "هناك تحديات كبيرة تواجه العمل الإنساني والصحي في مخيم النصيرات والمحافظة الوسطى نتيجة حرب الإبادة الجماعية".
وأدان ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي لهذه الجرائم والمجازر المتواصلة ضد المدنيين والأطفال والنساء، مطالبا كل دول العالم بإدانة هذه الجرائم والمجازر.
وحمّل الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية كامل المسؤولية عن "استمرار جريمة الإبادة الجماعية ومواصلة ارتكاب المجازر ضد المدنيين في قطاع غزة".
وطالب المجتمع الدولي وكل المنظمات الأممية والدولية بـ"الضغط على الاحتلال لوقف جريمة الإبادة الجماعية ووقف شلال الدم المتدفق في قطاع غزة".
بدوره أشار الدفاع المدني في غزة إلى أن "الاحتلال الإسرائيلي يتفنن في قتل المدنيين واستهداف المنشآت المدنية"، مطالبا "بتوثيق جرائم الاحتلال ضد المدنيين والمنشآت المدنية".
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 275 يوما، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى استشهاد 38 ألفا و153 شهيدا، وإصابة 87 ألفا و828 آخرين، إلى جانب نزوح نحو 1.9 مليون شخص من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.