بايدن في ولاية "ميشيغان"... هل ينجح في امتصاص غضب الأمريكيين العرب؟

واشنطن - قدس برس
|
يوليو 12, 2024 5:51 م
لم تظهر تقارير إعلامية أمريكية، تفاؤلا بمقدرة الرئيس الأمريكي جو بايدن، على إقناع الأمريكيين العرب، الذي يتمركز معظمهم في ولاية "ميشيغان" (شمال شرق)، بانتخابه مجددا، بعد أن كانوا بيضة القبان في فوزه بانتخابات عام 2020.
ومن المقرر أن يصل بايدن مساء اليوم الجمعة، إلى الولاية، حاملا معه ثقل موقفه المتورط بحرب الإبادة التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة منذ أكثر من 9 شهور.
وقالت صحيفة /واشنطن بوست/ الأمريكية، اليوم الجمعة، إن زيارة بايدن إلى ميشيغان "قد تسلط الضوء أيضاً على نقطة ضعف سياسية رئيسية أخرى، وهي النقطة التي كانت تزعج حملته الانتخابية قبل فترة طويلة من مناظرة الشهر الماضي مع منافسه دونالد ترامب".
وأشارت الصحيفة إلى أن تلك النقطة هي "غضب العرب الأميركيين والمسلمين والليبراليين العميق إزاء رد فعله على حرب إسرائيل في غزة... وقد قال كثيرون منهم إنهم سوف يمتنعون من التصويت بسبب فشله في الدعوة إلى وقف دائم لإطلاق النار وقطع المساعدات العسكرية الأميركية عن إسرائيل".
وتعد "ميشيغان" موطنًا لأكبر عدد من الأمريكيين العرب في الولايات المتحدة، حيث يبلغ عددهم حوالي 300 ألف نسمة، ينحدرون من أصول من الشرق الأوسط أو شمال إفريقيا، وقد دعمت الجالية العربية والمسلمة في "ميشيغان" بايدن بأغلبية ساحقة في عام 2020، عندما فاز بالولاية بفارق 154 ألف صوت.
ونقلت الصحيفة عن عمدة "ديربون"، عبد الله حمود، قوله إنه "لم يتحدث إلى مسؤولي البيت الأبيض منذ عدة أشهر حول مخاوف ناخبيه بشأن الحرب في غزة"، في إشارة إلى تجاهل الإدارة الأمريكية لغضب الأمريكيين العرب والمسلمين من الموقف تجاه العدوان على غزة.
وشدد حمود في تصريحاته للصحيفة الأمريكية "نحن نبحث عن رئيس لديه الجرأة للدعوة إلى وقف إطلاق النار، وهذا ليس الرئيس الذي وعدنا به قبل أربع سنوات".
ونشرت صحيفة /نيويورك تايمز/ تقريرا تحت عنوان "هل يدرك الرئيس بايدن مدى غضب بعض الناخبين في ميشيغان - وخاصة الأمريكيين العرب؟"
وقالت إن "هذا الغضب يتجلى بوضوح في ديربورن، إحدى ضواحي ديترويت التي تضم إحدى أعلى النسب من الأميركيين العرب بين المدن الأميركية" وتشير تقديرات إلى أن الناخبين العرب في هذه المدينة يتجاوزون النصف بكثير.
ويوجد في "ميشيغان" أكثر من 200 ألف ناخب مسجل من المسلمين "وهو عدد كافٍ لتغيير مسار الولاية" بحسب تقرير الصحيفة، التي أكدت أن "العثور على ناخب عربي أمريكي مؤيد لبايدن في ديربورن ليس بالمهمة السهلة".
ونقلت الصحيفة عن مؤثر أمريكي عربي، اسمه وسام شرف الدين، قوله "لن أصوت لصالح بايدن بالتأكيد، ولن يصوت أحد لصالح بايدن على حد علمي… سيكون من الإهانة أن أطلب ذلك من أحد".
ونقلت صحيفة /واشنطن بوست/ الأمريكية، أمس الخميس، عن مسؤولين في البيت الأبيض، تأكيدهم أن الولايات المتحدة استأنفت شحنة قنابل تزن 500 رطل (الرطل يعادل نحو 4,5 كيلو غرام تقريبا) لإسرائيل، والتي كانت متوقفة منذ أيار/مايو الماضي، عندما علقت إدارة بايدن تسليم نوعين من القنابل الكبيرة التي تُسْقَط جوا، أدى استخدامها من قبل جيش الاحتلال إلى عدد من المجازر بحق الفلسطينيين بغزة.
ويشار إلى أن أكثر من 100 ألف ناخب في "ميشيغان" قرروا التصويت بـ "غير ملتزم" لبايدن، في الانتخابات التمهيدية للحزب "الديمقراطي"، والتي جرت نهاية شباط/فبراير الماضي.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، مدعومة من الولايات المتحدة وأوروبا، ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ 279 تواليًا، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع ارتكاب مجازر ضد المدنيين، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 95 بالمئة من السكان.