"حماس": إعدام الاحتلال للمسنين والأطفال سلوك "خسيس"

قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الجمعة، إن "جرائم الاحتلال الفاشي في تل الهوى وإعدام المُسنّين والأطفال في بيوتهم، هي انتهاكات فظيعة وسلوك خسيس، يستوجب محاسبة دولية عاجلة".
وأضافت الحركة في بيان، أن "الفظائع التي كشف عنها تراجُع جيش الاحتلال الإرهابي عن حي تل الهوى جنوب غرب مدينة غزة، بعد أيام من التوغّل فيه وسط قصف عنيف واستهداف لكل مناحي الحياة، هي جرائم حرب وإبادة جماعية وتطهير عرقي".
وأوضحت أن "قيام جيش الاحتلال بإضرام النار في مبان سكنية قبل خروجه من تل الهوى، ومنع الدفاع المدني من الوصول إلى مبان أحرقت بكل من فيها من عائلات، وانتشال جثث عائلات بأكملها استشهدت في تل الهوى إثر القصف الإسرائيلي، يؤكد أن جيش الاحتلال ارتكب مجازر وحشية وفظائع يندى لها جبين الإنسانية".
وأكدت الحركة، أن "المشاهد الصادمة لحالات إعدام بدم بارد لمُسنِّين فلسطينيين داخل بيوتهم، بينها ثلاث نساء مسنّات من عائلة الغلاييني، إضافة لحالات إعدام لمدنيين عزل بينهم أطفال؛ هي جرائم تنتهِك كل قيم الإنسانية، وتؤكّد السلوك الخسيس والجبان الذي يسلكه هذا الجيش الفاشي وقادته المجرمون، من قتلة الأطفال والنساء والشيوخ".
وأشارت إلى أن "هذه الجرائم البشعة هي برسم الأمم المتحدة والمجتمع الدولي ومؤسساته، وعلى رأسها محكمة العدل الدولية ومحكمة الجنايات الدولية، لاتخاذ إجراءات عاجلة لوقف حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال ضد شعبنا، والتي يمارس فيها فصولاً لا تنتهي من الانتهاكات لكل القيم والأعراف، ولكل القوانين والمعاهدات الدولية، دون أن تجد حكومة الإرهابيين الصهاينة خطوةً رادعةً حقيقيةً لإنهائها".
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد 38 ألفا و345 شهيدا، وإصابة 88 ألفا و295 آخرين، إلى نزوح نحو 1.9 مليون شخص من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.