شهادات مروعة من داخل معتقل "عوفر": تعذيب وحرمان من الطعام وتحرش جنسي

رام الله (فلسطين) - قدس برس
|
يوليو 15, 2024 1:58 م
كشف محامي "هيئة شؤون الأسرى والمحررين" (تابعة للسلطة)، خالد محاجنة عن تفاصيل مرعبة بعد زيارته لأسرى من غزة يوم أمس، في سجن (عوفر) وهما: الصحفي محمد عرب، وطارق عابد.
وروى عرب تفاصيل تعرض أسرى لعمليات اغتصاب، كان من بينهم أسير تم "تجريده من ملابسه بشكل تام، وأُدْخِل خرطوم طفاية الحرائق بمؤخرته، وضخوا المواد فيها، والمعتقل موجود بحالة صحية ونفسية صعبة جدا".
وأضاف: بأن "أسيرا آخر عُرِّي بشكل تام، وضُرِب بصعقة كهربائية، وسحب أعضاءه التناسلية، إلى جانب أساليب أخرى استخدمت للاعتداء على الأسرى جنسيا، من الصعب شرحها"، وفق الشهادة.
وتحدث الأسير عرب عن أساليب أخرى للتعذيب، حيث يُوضَع المعتقلون على الأرض وأيديهم مكبلة وراء رؤوسهم، وتنهش الكلاب أجسادهم، إلى جانب عمليات الشبح الذي يرافقه الاعتداء عليهم بالضرب من خلال الكلاب البوليسية.
وقال المحامي محاجنة، إن الأسير العرب لم يكن يدرك أنه موجود في سجن (عوفر) إلا بعد أن أبلغته بذلك، حيث نُقِل من معسكر (سديه تيمان) إلى سجن (عوفر) إلى جانب نحو 100 أسير، وهم معصوبو الأعين، وظن المعتقلون أنهم نقلوا لمعسكر قريب من غزة.
وأشار المحامي إلى أن هناك أكثر من 100 معتقل مرضى ومصابين وجرحى يصرخون بلا علاج.
ووصف الأسير عرب سجن (عوفر)، قائلا إنه يحتوي على زنازين عبارة عن غرف من الباطون بدون تهوية بحجم 5 إلى 6 أمتار مربعة، فيها أسرة حديد بلا فرشات ولا وسائد ولا أغطية، يحتجز في الغرفة ما معدله 25 معتقلاً، قسم ينام على الحديد وقسم على الأرض.
وأضاف "هناك أسرى يأكلون وهم مقيدو الأيدي، ولكل معتقل 100 غرام خبز، خيارة أو بندورة وكيس لبن، وهذا للفطور والغداء والعشاء، وأن الحمام مكشوف داخل الغرف أمام الجميع، وبها كاميرات ومفتوحة على الحمام، والاستحمام لمدة دقيقة".
وقال إنه يوجد في عوفر قسمان للتعذيب، والأسرى داخل الغرف لا يمكنهم رؤية الذين يُعَذَّبُون داخل هذين القسمين، ولكن يسمعون صراخهم وقت التعذيب.
ومؤخرا قُمِعَت مجموعة من الغرف، واُعْتُدِي على الأسرى جميعًا، وكُسِّرَت أطراف العديد منهم. بحسب ما أورده محامي "شؤون الأسرى" نقلا عن الأسير محمد عرب.
تصنيفات : أخبار فلسطين الأسرى