بيراوي: حذرنا بريطانيا من تداعيات نقل السفارة البريطانية الى القدس
أكتوبر 5, 2022 7:52 ص
حذّر رئيس المنتدى الفلسطيني في بريطانيا، زاهر بيراوي، من أن يؤدي قرار نقل السفارة البريطانية إلى القدس إلى "تدهور في الأوضاع الأمنية ليس في الأراضي المحتلة فحسب، بل في المنطقة برمتها".
وأشار بيراوي، في تصريح لـ"قدس برس"، اليوم الأربعاء، إلى أن "بريطانيا ستتحمل عندئذ المسؤولية عن كل التداعيات المترتبة على القرار"، مؤكدًا أنه "يعتبر مخالفة صريحة للقانون الدولي".
وشدد على أن هذه الخطوة "ستكون بمثابة اعتداء ليس فقط على الحقوق الفلسطينية، بل على الأمة الإسلامية، التي يُعتبر المسجد الأقصى المبارك قبلتها الأولى ومعراج نبيها، إضافة إلى ما في القدس من مقدسات دينية".
وأكد بيراوي أن "هذا القرار -في حالة إنفاذه- سيكون المسمار الأخير في نعش حل الدولتين، الذي طالما تبنته بريطانيا، واعتبرته الحل الوحيد للصراع".
وتابع: "نحن في المنتدى الفلسطيني، وفي منتدى التواصل الأوروبي الفلسطيني، حذرنا الحكومة البريطانية من مخاطر هذا القرار، وأعربنا لوزارة الخارجية عن رفضنا واستنكارنا لهذا التوجه".
وأردف قائلاً: "أكدنا عبر بيانات وتصريحات سياسية على خطورة تداعيات هذه التوجهات البريطانية".
في السياق، اعتبر بيراوي أن التصريحات الأخيرة لرئيسة وزراء بريطانيا، ليز تراس، الداعمة للصهيونية، "تؤكد حجم تأثير اللوبي الاسرائيلي على الطبقة السياسية الحاكمة في بريطانيا".
واستطرد أن هذه التصريحات "تؤكد -دون مواربة- أن السياسة البريطانية تتجه إلى التماهي التام في المرحلة القادمة مع السياسة الإسرائيلية، ما سيجعلها شريكة في كل جرائم دولة الاحتلال".
وبيّن أن "هذا الوضوح في ولاء رئيسة الوزراء البريطانية لدولة الاحتلال سيكون له انعكاسات على الحزب الحاكم نفسه، وقد يؤدي إلى نهاية حكمه للبلاد".
وكشف بيراوي أن هناك "رفضًا -على المستوى الشعبي- لتوجهات رئيسة الوزراء بشأن نقل سفارة بريطانيا من (تل أبيب) إلى القدس المحتلة، ووُقعت عرائض شعبية ترفض الخطوة وتؤكد على مخاطرها".
وأشار إلى أن "المؤسسات التضامنية نظمت لقاءات تشاورية لوضع خطة لمواجهة هذا الانحراف الكبير في السياسة البريطانية، باتجاه تكريس خدمة المشروع الصهيوني العنصري، ومن المتوقع أن يتم تنظيم العديد من الفعاليات الاحتجاجية خلال الايام والاسابيع القادمة".
وكانت تراس قد أكدت في مقطع فيديو متداول، الاثنين، أنها "صهيونية كبيرة"، مؤكدة أن المملكة المتحدة ستدافع عن الاحتلال الإسرائيلي.
وأكدت تراس، في حفل أقيم لمجموعة تُدعى "أصدقاء (إسرائيل) المحافظون"، وهي مجموعة برلمانية تابعة لحزب المحافظين البريطاني، خلال المؤتمر السنوي للحزب الحاكم، على دعمها الكبير للاحتلال، وتعهدت بأنها "ستنقل العلاقة بين المملكة المتحدة و(إسرائيل) من قوة إلى قوة".
تجدر الإشارة إلى أن "المنتدى الفلسطيني" هيئة مستقلة تعمل لخدمة الجالية الفلسطينية في بريطانيا، وللتعريف بقضية فلسطين بين أبناء الجاليات المختلفة وفي أوساط المجتمع البريطاني، وفق موقعه الرسمي.
تصنيفات : الأخبار