أبو الغيط: تصنيف "أونروا" منظمة إرهابية إهانة للعمل الإنساني الدولي
أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، الأربعاء، قرار "كنيست" الاحتلال الإسرائيلي، تصنيف منظمة "أونروا" إرهابية.
ووصف أبو الغيط القرار بأنه "ضرب من العبث والإفلاس السياسي، ويمثل إهانة للعمل الإنساني والحقوقي على الصعيد الدولي".
واعتبر أن "القرار يستهدف شرعية أونروا وسمعتها الدولية، وأنه جزء من حملة ممنهجة تُباشرها دولة الاحتلال من أجل تقويض دور الوكالة الدولية التي تعمل في خدمة اللاجئين".
وأكد أبو الغيط أن "القرار يكشف عن حالة العزلة الشديدة التي يعيشها السياسيون الإسرائيليون، ويعكس رؤيتهم المجردة من أي بعد إنساني أو قيمي".
وصادق "برلمان الاحتلال" (الكنيست)، اليوم الاثنين، بالقراءة الأولى، على "مشروع قانون يقضي بتصنيف وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) منظمة إرهابية، وذلك بتأييد 50 عضوا واعتراض 10".
وبعد إقرار القانون في القراءة الأولى، لا يزال يتعين التصويت بقراءتين ثانية وثالثة (في جلسة واحدة) لصالح مشروع القانون ليصبح نافذا.
ويقضي مشروع القانون بوقف كل الاتصالات والعلاقات بين الاحتلال والمستوطنين مع الأونروا، وإغلاق مكاتب الوكالة في فلسطين المحتلة، كما ستسري على الوكالة الأممية بنود قانون العقوبات التي تسري على "منظمات إرهابية".
وفي 22 نيسان/إبريل الماضي، خلصت مراجعة مستقلة لأداء "الأونروا" إلى أنه "لا بديل" عن الوكالة، مشددة على أن الاحتلال لم يقدم أدلة على مزاعمه حول عدد من موظفي الأونروا.
وأكد تقرير قدمته مجموعة المراجعة المستقلة أن "الوكالة وضعت عددا كبيرا من الآليات والإجراءات لضمان التزامها بالمبادئ الإنسانية، بالتركيز على مبدأ الحياد".
وترأست لجنة المراجعة، وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة كاترين كولونا، بتكليف من الأمم المتحدة وبمشاركة ثلاثة معاهد أبحاث.
وعقب صدور التقرير، استأنفت العديد من الدول تمويلها للأونروا بعد تجميده عقب مزاعم الاحتلال، آخرها المملكة المتحدة التي أعلنت يوم الجمعة الماضي أنها سترفع قرار تعليق تمويل الوكالة الأممية، وتعهدت بتقديم دعم إضافي للوكالة بقيمة 21 مليون جنيه إسترليني (27 مليون دولار).
ويوم الاثنين الماضي، أعرب الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسية الأمنية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، عن رفض الاتحاد وصف "الأونروا" بـ"المنظمة الإرهابية"، مشددا على استمراره في العمل مع المانحين على دعم الوكالة.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد 39 ألفا و145 شهبدا، وإصابة 90 ألفا و257 آخرين، ونزوح 90% من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.