البيت الأبيض: لا يوجد من يريد حربا واسعة في لبنان

قال البيت الأبيض، الاثنين، إن "إسرائيل تملك الحق للرد على -هجوم حزب الله-"، في إشارة إلى ضربة منطقة الجولان المحتلة التي نسبتها "إسرائيل" للحزب، فيما نفى "حزب الله" مسؤوليته عن الضربة.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي إنه "لا يوجد من يريد حربا واسعة في لبنان".
وأضاف كيربي أن "لا أحد يريد حربا أوسع نطاقا، وأنا واثق من أننا سنكون قادرين على تجنب مثل هذه النتيجة".
وأكد أنه "لا توجد مؤشرات على أن الضربة ستؤثر على محادثات الرهائن"، موضحاأن "المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار مستمرة".
وتتصاعد حالة التوتر بين "حزب الله" اللبناني و"إسرائيل"، في أعقاب مقتل 12 طفلا بسقوط صاروخ على ملعب لكرة القدم في بلدة "مجدل شمس" في الجولان المحتل، السبت.
ووجه الاحتلال الاتهام لـ"حزب الله" بالمسؤولية عن الحادث متوعدا بالرد، في حين أكد "حزب الله" أنه لا علاقة له في القصف، الذي استهدف مجدل شمس، ونفى مسؤوليته عن الحادثة.
ويشهد جنوب لبنان منذ الـ8 من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تبادلا شبه يومي لإطلاق النيران، بين "حزب الله" اللبناني، بالتعاون مع "كتائب القسام - لبنان" الجناح العسكري لحركة "حماس"، و"سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، و"قوات الفجر" الجناح العسكري لـ "الجماعة الإسلامية" في لبنان (الإخوان المسلمين)، ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي، ردا على عدوان الأخير على قطاع غزة.
وبالتزامن مع ذلك، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد 39 ألفا و363 شهبدا، وإصابة 90 ألفا و923 آخرين، ونزوح 90% من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.