"حماس": العدوان "الصهيوني" على لبنان تم بغطاء أميركي
أكد الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، جهاد طه، تضامن "حماس" مع "لبنان الشقيق تجاه العدوان الذي استهدف سيادته واستقراره وأمنه".
وأضاف طه، في تصريح له، مساء اليوم الثلاثاء، أن "العدوان الصهيوني تم بغطاء أمريكي"، مؤكداً أن "نشوب حرب مع لبنان ستكون له تداعياته على المنطقة، وأن تمادي الاحتلال الإسرائيلي في جرائمه على فلسطين ولبنان لن يحقق أهدافه العدوانية".
وشدد على أن"العدوان يبرهن على سياسة الإجرام والعدوان التي تمارسها حكومة نتنياهو المتطرفة، وأن السياسة الأمريكية منحازة للكيان الصهيوني بدليل تمادي عدوانه واستهدافه لبيروت".
وشن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، غارة على الضاحية الجنوبية في العاصمة اللبنانية بيروت.
وقالت وكالة الأنباء الللبنانية الرسمية، إن "غارة معادية استهدفت محيط مجلس شورى حزب الله في حارة حريك في ضاحية بيروت الجنوبية".
وأظهرت صور ومقاطع فيديو متداولة، دمارا واسعا في عدد من المباني والمركبات في المكان المستهدف.
وتتصاعد حالة التوتر بين "حزب الله" اللبناني والاحتلال، في أعقاب مقتل 12 طفلا بسقوط صاروخ على ملعب لكرة القدم في بلدة "مجدل شمس" في الجولان المحتل، السبت الماضي.
ووجه الاحتلال الاتهام لـ"حزب الله" بالمسؤولية عن الحادث متوعدا بالرد، في حين أكد "حزب الله" أنه لا علاقة له في القصف، الذي استهدف مجدل شمس، ونفى مسؤوليته عن الحادثة.
ويشهد جنوب لبنان منذ الـ8 من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تبادلا شبه يومي لإطلاق النيران، بين "حزب الله" اللبناني، بالتعاون مع "كتائب القسام - لبنان" الجناح العسكري لحركة "حماس"، و"سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، و"قوات الفجر" الجناح العسكري لـ "الجماعة الإسلامية" في لبنان (الإخوان المسلمين)، ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي، ردا على عدوان الأخير على قطاع غزة.
وبالتزامن مع ذلك، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد 39 ألفا و400 شهبد، وإصابة 90 ألفا و996 آخرين، ونزوح 90% من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.