صحيفة بريطانية: إسرائيل أعلنت الحرب على الشرق الأوسط في نزاع لن تنتصر فيه
قالت صحيفة /الغارديان/ البريطانية إن إسرائيل أعلنت الحرب على كل الشرق الأوسط، وهو نزاع لا تستطيع الانتصار فيه.
وأشارت الصحيفة إلى أن الفشل في وقف الحرب على غزة هو في قلب الوحشية الفتاكة بالشرق الأوسط. وسيتم الاحتفال في إسرائيل باستشهاد هنية رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" في طهران، واعتبار أنه انتقام لهجمات 7 تشرين الأول/ أكتوبر.
ونوهت إلى أن إيران والجماعات الأخرى في العالم العربي، سينظرون إليه بأنه دليل جديد على أن دولة إسرائيل شر يجب تدميره بأي ثمن. وبالتالي سوف تستمر الكراهية والعنف والبؤس بلا رادع، ومن المرجح أن يتفاقم وينتشر. وكون هذه الدورة القاتلة مألوفة، لا يعني أنها لا يمكن أن تتسارع.
وأضافت أن أجزاء قليلة من الشرق الأوسط -لبنان، سوريا، العراق، اليمن، مصر والأردن- نجت من التداعيات السامة التي خلفتها الحرب في غزة.
وفي واشنطن العاصمة، وبريطانيا، يعصف الغضب والحزن بالسياسة الداخلية. في وقت يتجلى عجز الأمم المتحدة يوميا على نحو مهين، ولم يعد أحد محصنا من هذا السم. وقالت إن "هنية وبقية قادة حماس كان من الأفضل مواجهتهم بالمساءلة أمام محكمة الجنايات الدولية التي تحاول استصدار مذكرة اعتقال ضدهم، وضد ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف غالانت. ولكن هذا لن يحدث، فمرة أخرى، لجأت إسرائيل للقتل خارج القانون".
وترى الصحيفة أن استشهاد القائد العسكري في حزب الله فؤاد شكر، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس، على التوالي يوم الثلاثاء، يعني أن الشرق الأوسط يسير مرة أخرى بشكل متسارع نحو الدمار الشامل.
وتابعت: مرة أخرى تُعتبر الحرب في غزة المحرك الرئيسي في هذا الأمر. فقد كان الرد الإسرائيلي باغتيال شكر كما ادعت إسرائيل انتقاما لهجوم صاروخي من حزب الله قُتل 12 شابا في مرتفعات الجولان نهاية الأسبوع الماضي، رغم أن الحزب نفى مسؤوليته عن ذلك. لكن السبب الرئيسي الذي دفع الحزب لإطلاق النار باتجاه إسرائيل هو غزة.
ورأت صحيفة /الغارديان/ في افتتاحيتها أن آمال وقف إطلاق النار قد اختفت، على الأقل الآن باستشهاد هنية، مضيفة أنه لو كانت إسرائيل تعتقد أنها تقوم بإعادة الردع، فعلينا انتظار مزيد من القتل في غزة أولا، ولكن لن ينحصر القتل هناك فقط.
وأكدت أن قطر أشارت سريعا إلى أن "المفاوضات لن تستمر عندما يتم قتل طرف مفاوض". إلا أن صفقة وقف إطلاق النار لن تؤدي إلى خفض التوتر، لكنها لن تحدث بدونه. ولن تتجاهل إيران الإهانة والفشل الأمني، حيث أهينت عندما تجمع لديها عدد من كبار المسؤولين في ظل توتر أمني. وفي الوقت الذي كان رد إيران محسوبا على مقتل ضباطها في دمشق، وكذا رد إسرائيل على الرد، لكن علينا أن نعلل أنفسنا بالأماني الخاطئة، فكل حادث يزيد المخاطر، وكل تحرك قد يكون محسوبا، إلا أنه أعلى من الذي سبقه.