الغزيون يتابعون تشييع جثمان هنية عبر شاشات التلفاز

تابع الفلسطينيون في قطاع غزة عبر شاشات التلفاز والأجهزة المحمولة تشيع جثمان رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" الشهيد إسماعيل هنية في الدوحة.
وحرص الفلسطينيون الذين أنهكتهم الحرب طولل 10 أشهر على توفير جزء من الطاقة من أجل متابعة جنازة هنية الذي يتمتع بشعبية كبيرة في أوساطهم عبر من لديه شاشات تلفاز أو تجمعوا في مراكز الإيواء لوداعه.
وقال علاء يوسف لـ"قدس برس"، إنه "منذ وقوع جريمة الاغتيال وأنا وعائلتي نتابع من كثب هذا الأمر لأن أبو العبد شخصية وطنية له شعبية لدى كل الشعب الفلسطيني وليس أبناء حماس فقط".
وأضاف أن "هنية من الشخصيات الوطنية القليلة التي تتمتع بهذه الشعبية منذ أن كان قياديا شابا وأحد نشطاء انتفاضة الحجارة عام 1978 وقبل حينما قاد المظاهرات في الجامعة الإسلامية بغزة ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي لتنكيلها بالفلسطينيين آنذاك".
أما حسام السيد، فأكد لـ"قدس برس" أن "هنية رغم أنه قائد في (حماس)، إلا أنه كان وحدويا ويحرص دائما على وحدة الصف الفلسطيني ونبذ الخلافات".
واستعرض مراحل هذا الرجل منذ ولادته في مخيم الشاطئ لعائلة لاجئة ورفضه تغير مكان سكنه من المخيم حتى بعد أن أصبح عضوا في المجلس التشريعي الفلسطيني ورئيسا للوزراء عام 2006.
وأشار إلى أن "هنية كان رياضيا مهتما بأوضاع الشباب وأسيرا محررا ومبعدا وظل فترة مطاردا للاحتلال قبل التفرغ لخدمة مؤسس حركة (حماس) الشيخ الشهيد أحمد ياسينـ ومديرا لمكتبه ومن ثم رئيسا للمكتب السياسي لحركة (حماس)".
وقالت سلوى حمد لـ"قدس برس": "كنا نتمنى أن يحضر جثمان الشهيد هنية إلى غزة كي نودعه ويدفن في غزة التي أحبها واحبته".
وأضافت حمد أن "هنية كان له دور كبير في حقن دماء الفلسطينيين خلال فترة بداية الانقسام عام 2006 رغم تعرضه مرات عدة لإطلاق النار وقصف مكتبه، وكان دوما يلعب دورا مهما في تذليل عقبات المصالحة وإنهاء الانقسام".
وأدى عشرات الآلاف صلاة الجنازة على جثمان رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية في العاصمة القطرية الدوحة، بعد صلاة الجمعة.
وشارك في أداء صلاة الجنازة أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني والشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس مجلس الوزراء القطري وزير الخارجية ووفود رسمية وقيادات الفصائل الفلسطينية.
وصباح الأربعاء، أعلنت "حماس" وإيران اغتيال هنية في مقر إقامته بطهران، غداة مشاركته في حفل تنصيب الرئيس مسعود بزشكيان.
وتوعدت كل من "حماس" وإيران بالرد على اغتيال هنية، فيما تتواصل اتصالات ومساع دولية للتهدئة خشية توسع الصراع بالمنطقة.