سوريا.. مخاوف من تفشي الكوليرا بين فلسطينيي مخيم "دير بلوط"

أكتوبر 5, 2022 8:46 ص
يعيش اللاجئون الفلسطينيون في مخيم دير بلوط شمالي سوريا، حالة من القلق والترقب، مع ورود أنباء تتحدث عن تفشي مرض الكوليرا في المخيمات السورية.
ورغم عدم تسجيل أي إصابة بالكوليرا بين اللاجئين الفلسطينيين في المخيم حتى الآن، إلا أن "الأهالي يعتقدون أن مخيم دير بلوط، لن يكون بمنائ عن وصول المرض إليه، في ظل هشاشة الواقع الخدمي والصحي"، وفق حديثهم لمراسنا.
ويقيم في الشمال السوري، وفقاً لجمعيات إغاثية قرابة، الـ1500 عائلة فلسطينية، هجّروا من المخيمات والتجمعات الفلسطينية في مختلف المناطق السورية.
ويقول اللاجئ الفلسطيني، محمد أبو زيد، إن "مياه الشرب التي تصل إلى المخيم، عبر صهاريج التعبئة تحوي أجساما غريبة وشوائب بداخلها".
وأضاف أبو زيد في حديثه لـ"قدس برس"، أن "قرب المخيم من نهر دير بلوط وتحويل مياه الصرف الصحي لتصب فيه، كفيل بوصول الكوليرا للمخيم".
وحذر من أن "عدم وجود نقطة طبية في المخيم، سيشكل تهديدا حقيقيا للأهالي، في حال تفشي المرض".
بدوره، أفاد الدكتور محمد سالم، مدير برنامج اللقاح بوحدة تنسيق الدعم "ACU" (منظمة محلية)، أنه "تم تسجيل 19 إصابة مؤكدة، إضافة إلى 152 حالة مشتبه بها في مخيمات النازحين شمالي سوريا".
وأشار إلى "هشاشة البنية التحتية من ناحية المياه الصالحة للشرب، ومن ناحية كمية المياه المخصصة للفرد، ومن ناحية إجراءات الأمن والسلامة للحصول على الماء".
وكشف سالم لـ"قدس برس" عن "عدد المخيمات التي شهدت إصابات بالكوليرا، والتي بلغت نحو 30 مخيمًا من أصل 1400 مخيم شماليّ سوريا، وهو ما يثير المخاوف بازدياد الإصابات واتساع مساحة انتشارها".
وبدأ انتشار الكوليرا قبل نحو شهر في سوريا، حيث أوضحت وزارة الصحة، الأسبوع الماضي، أن عدد الإصابات المثبتة بالكوليرا عبر الاختبار السريع بلغ 338، فيما وصل عدد الوفيات 29.
والكوليرا مرض ينتقل عن طريق المياه، ويسبب إسهالا حادا يهدد الحياة إذا لم يخضع للعلاج، ويتعرّض الأطفال الذين يعانون سوء التغذية وتقل أعمارهم عن 5 سنوات بشكل خاص لخطر الإصابة به.
تصنيفات : الأخبار