إعلام عبري: رئيسا "شاباك" و"موساد" في القاهرة لمحادثات بشأن وقف إطلاق النار
الناصرة (فلسطين) - قدس برس
|
أغسطس 3, 2024 6:52 م
ذكرت صحيفة/هآرتس/ العبرية، أن رئيسي جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "موساد" وجهاز الأمن الداخلي "شاباك"، وصلا إلى القاهرة اليوم السبت لاستكمال المفاوضات بشأن إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية، ووقف إطلاق النار، على الرغم من أن الأيام الأخيرة شهدت تعثر التقدم في أعقاب عدة اغتيالات رفيعة المستوى.
وقالت مصادر مطلعة على المفاوضات إن حماس لم "تفجر" المحادثات، ولا تزال ملتزمة بها، لكن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن اغتيال هنية في طهران والرد المتوقع سوف يؤخر التقدم.
ومن المتوقع أن يلتقي المسؤولون الإسرائيليون مع رئيس المخابرات المصرية عباس كامل خلال الزيارة.
ووفق الصحيفة، تجري تل أبيب محادثات مع مصر حول سلسلة من القضايا الأمنية، بما في ذلك مستقبل محوري "فيلادلفيا" و"نتساريم"، وإدارة معبر "رفح" بين غزة ومصر، والتي استمرت على مدى الأسبوعين الماضيين.
وكانت وسائل إعلام عبرية، كشفت عن حالة من التذمر في صفوف قادة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، من مواقف رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، تجاه المفاوضات لإبرام صفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق النار في غزة مع حركة "حماس".
ووفق القناة /12/ العبرية، قال رئيس جهاز "شاباك"، رونين بار، قال لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو خلال اجتماع عُقِدَ الأسبوع الماضي "نشعر أنك توفدنا للتفاوض، ومن ناحية أخرى تُجري تغييرات على المقترح... إذا كانت نيتك إفشال المحادثات بالفعل، أخبرنا" بحسب ما أوردته الصحيفة العبرية.
من جانبه، رد نتنياهو على قادة الأجهزة الأمنية، قائلا "أنتم كسالى ولا تعرفون كيفية إدارة المفاوضات. عوضا عن الضغط على رئيس الحكومة اضغطوا على السنوار" وكل ذلك بحسب القناة /12/ العبرية.
وأوردت القناة عن مسؤولين كبار في الأجهزة الأمنية عقب الاجتماع، قولهم إن "نتنياهو لا يريد صفقة في هذا الوقت، وهو مستمر في إصراره رغم أننا أوضحنا له أننا نعلم كيف نتعامل مع تداعيات الصفقة. لقد تخلى عن المختطفين" في إشارة إلى الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية.
وأضافوا "يجب فهم أن هذه ليست مجرد صفقة مختطفين إنما مفترق حرج، وهذا المفترق عبارة عن طريقين الأولى الدخول في حرب شاملة أو التوصل إلى صفقة".
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.