قلقيلية (فلسطين) - قدس برس
|
أغسطس 3, 2024 10:53 م
شيعت جماهير غفيرة، مساء اليوم السبت، جثماني الشهيدين جمال أبو هنية، وعلي أبو بكر، اللذين استشهدا في مدينة طولكرم، شمال غرب الضفة الغربية .
وانطلق موكب التشييع، من أمام مستشفى درويش نزال الحكومي، إلى منزلي ذويهما في مدينة قلقيلية، قبل أن يُنقلا إلى مسجد محمد الفاتح، حيث أدى المشيعون صلاة الجنازة عليهما، قبل أن يواريا الثرى بمقبرة الشهداء بالمدينة.
وجاب كوكب التشييع، شوارع المدينة وسط التكبيرات والمطالبة بوقف العدوان المستمر على أبناء شعبنا.
بدورها زفّت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، في بيان لها اليوم السبت "ثلة من المجاهدين الأبطال الذين ارتقوا في عمليتي اغتيال صهيونية جبانة اليوم السبت في طولكرم شمال الضفة المحتلة".
وقالت الحركة في بيانها، إن الشهداء هم "الشهيد القسامي القائد هيثم نور الدين بلبيدي، والشهيد القسامي جمال إبراهيم أبو هنية، والشهيد القسامي علي خليل أبو بكر، والشهيد المجاهد عبد الجبار الصباغ، والشهيد المجاهد أحمد إبراهيم محاجنة، والشهيد المجاهد مؤمن كمال قرعاوي، والشهيد المجاهد مؤمن مشارقة، والشهيد المجاهد ثائر حميدي، والشهيد المجاهد يزن صامد أبو دغيش".
وأكدت "حماس" على أن "هذه الجرائم التي ترتكبها حكومة الإرهاب الصهيونية في الضفة المحتلة، وعمليات الاغتيال الجبانة، لن تفتّ في عضد شعبنا الفلسطيني، أو توهن عزيمته... بل إنها ستشكِّل وقوداً لاستمرار هذه المسيرة المباركة، التي لن تتوقّف إلا بكنس المحتلين وقطعان المستوطنين عن أرضنا".
ودعت "أبطال الضفة وشبابها الثائر لتصعيد الاشتباك مع العدو ومستوطنيه في كافة المحاور، وتدفيع حكومة المتطرفين الصهاينة ثمن جرائمها بحقّ شعبنا الفلسطيني، والاستمرار في طريق المقاومة والتصدّي للعدوان النازي، حتى دحره عن أرضنا ومقدساتنا".
واستشهد، صباح اليوم السبت، خمسة شبان فلسطينيين، جراء قصف طائرة مسيرة تابعة للاحتلال، مركبة كانوا يستقلونها على طريق زيتا - عتيل شمالي طولكرم، شمال الضفة الغربية المحتلة.
وفي حادثة منفصلة، استشهد، أربعة فلسطينيين، جراء قصف ثان لقوات الاحتلال الإسرائيلي، استهدف مركبة في الطريق الواصل بين بلدة "بلعا" وضاحية "اكتابا" شرقي طولكرم، شمال الضفة الغربية.
وتشهد مناطق الضفة الغربية المحتلة، اقتحامات مستمرة من قوات الاحتلال، يتخللها مواجهات ميدانية، ما أسفر عن اعتقال الآلاف الفلسطينيين وارتقاء مئات الشهداء، بالتزامن مع حرب مدمرة على قطاع غزة، خلّفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد 39 ألفا و550 شهيدا، وإصابة 91 ألفا و280 آخرين، ونزوح 90% من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.