العاهل الأردني يؤكد لبايدن ضرورة خفض التصعيد في المنطقة
أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، خلال اتصال هاتفي تلقاه من الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم الاثنين، "ضرورة خفض التصعيد الدائر في المنطقة والتوصل إلى تهدئة شاملة تحول دون انزلاقها إلى حرب إقليمية".
وشدّد على أن "التوصل لوقف فوري ودائم لإطلاق النار وإنهاء الكارثة في غزة هو الخطوة الفورية التي يجب تنفيذها لحماية أمن المنطقة ومنع المزيد من الحرب والصراع".
كما أكد على "ضرورة وقف جميع الخطوات التصعيدية واحترام القانون الدولي وتنفيذه وفق معايير واحدة".
وحذّر من "خطورة الأعمال العدائية التي يرتكبها المستوطنون المتطرفون بحق الفلسطينيين والإجراءات أحادية الجانب، التي تقوض فرص تحقيق السلام العادل وتستهدف الوضع التاريخي والقانوني القائم في الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس، الأمر الذي قد يؤجج العنف في الإقليم".
كما أشار إلى "أهمية دور الولايات المتحدة في وقف الحرب على غزة والدفع باتجاه وقف فوري ودائم لإطلاق النار، وإيجاد أفق سياسي حقيقي لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين".
بدوره أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، أن وقف الاحتلال عدوانه على قطاع غزة فورًا، ووقف خروقاته للقانون الدولي، يمثلان "الخطوة الأولى نحو خفض التصعيد الذي يهدد الأمن والسلم الإقليميين والدوليين".
جاء ذلك خلال محادثات هاتفية أجراها الصفدي، يوم الاثنين، مع وزراء خارجية إسبانيا خوسيه مانويل ألباريس، والنرويج إسبن بارث إيدي، وبريطانيا ديفيد لامي.
وبحث الصفدي مع نظرائه التصعيد الخطير الذي تشهده المنطقة، وتداعيات اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل هنية، والذي يدينه الأردن ويعتبره "جريمة تصعيدية تدفع باتجاه تفجر الأوضاع إقليمياً".
وحذّر الصفدي من "خطورة استمرار التصعيد على المنطقة كلها"، مشددا على أن "أمن المنطقة سيبقى مهددا ما لم يُفرض على (إسرائيل) وقف عدوانها على غزة واستباحتها لحقوق الشعب الفلسطيني وخروقاتها الفاضحة للقانون الدولي".
يتزامن ذلك مع مواصلة جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد 39 ألفا و623شهيدا، وإصابة 91 ألفا و469 آخرين، ونزوح 90% من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.