لبنان.. مسيرة حاشدة في مدينة صيدا دعما للفلسطينيين وتنديدا باغتيال هنية
شهدت مدينة صيدا (جنوب لبنان)، مساء اليوم الاثنين، مسيرة غضب جماهيرية حاشدة تنديداً باغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، القائد إسماعيل هنية، ودعماً لأهلنا في قطاع غزة والضفة والقدس، ورفضاً لاستمرار المجازر والإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني.
وتقدّم المسيرة التي جابت عدة شوارع وأحياء في مدينة صيدا، فِرَق كشفية لبنانية وفلسطينيّة، بحضور ممثلين عن الأحزاب اللبنانية والفصائل والقوى الفلسطينية، وحشد من أهالي وطلاب وأبناء المدينة ومخيماتها.
وفي كلمة له باسم "المنظمات الشبابية الفلسطينية"، قال نائب مسؤول العلاقات الشبابية في قطاع الشباب لحركة حماس في الساحة اللبنانية، حسن العريض، إننا على "العهد للشهداء بالثأر لدمائهم، وعلى العدو الصهيوني أن ينتظر من المقاومة في كل مكان الرد القريب".
وأكد العريض على أن "دماء القادة؛ هنية وشُكر، لن تذهب هدراً، معاهداً الشعب الفلسطيني البقاء والإستمرار في خطّ المقاومة مهما بلغت التضحيات".
بدوره، شدد مسؤول الفرع الجامعي في "التعبئة التربوية" لـ "حزب الله" في الجنوب، يوسف سويدان، في كلمة ألقاها باسم"المنظمات الشبابية اللبنانية"، على أننا "لا زلنا حاضرين وعلى أتمّ الجهوزية والإستعداد أينما ذهبت الإتجاهات والسيناريوهات".
وأكد سويدان على أنّنا كـ "شباب سنكون حيث يجب أن نكون، بدمائنا وطاقاتنا وسواعدنا وسلاحنا وبكل ما نملك، جنباً إلى جنب مع المقاومة في التصدي للعدو الصهيوني".
ونعت "حماس"، الأربعاء الماضي، رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية إثر غارة على مقر إقامته في طهران، بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني المنتخب مسعود بزشكيان.
وجرت الجمعة، مراسم تشييع شعبية ورسمية كبيرة للشهيد هنية في الدوحة، التي وصل جثمانه لها قادما من طهران بعد تشييع هناك شارك فيه مئات الألوف من الإيرانيين، وتمت صلاة الجنازة في مسجد "محمد بن عبدالوهاب"، ثم نقلت إلى مقبرة "لوسيل" شمال الدوحة، حيث مثواه الأخير.
ويشهد جنوب لبنان منذ الـ8 من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تبادلا شبه يومي لإطلاق النيران، بين "حزب الله" اللبناني، بالتعاون مع "كتائب القسام - لبنان" الجناح العسكري لحركة "حماس"، و"سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، و"قوات الفجر" الجناح العسكري لـ "الجماعة الإسلامية" في لبنان (الإخوان المسلمين)، ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي، ردا على عدوان الأخير على قطاع غزة.
وبالتزامن مع ذلك، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد 39 ألفا و623شهيدا، وإصابة 91 ألفا و469 آخرين، ونزوح 90% من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.