محلل سياسي: المجتمع الإسرائيلي يدفع ثمن حماقة قيادته ويعاني من ضغوط نفسية

رجح الكاتب والمحلل السياسي الأردني، حازم عياد، أن تجبر الضغوط النفسية التي يعيشها المجتمع الإسرائيلي والقيادة السياسية والعسكرية فيه إلى اتخاذ قرارات خاطئة.
وقال عياد لـ"قدس برس": إن "الدولة العبرية أتعبها الانتظار، وهي تفكر في ضربة استباقية، لأن الضغط النفسي كبير جدا".
وأضاف: "المجتمع الإسرائيلي والقيادة العسكرية والسياسية في تل أبيب يعانون من ضغط نفسي كبير، قد يقودها لاتخاذ سلسة من القرارات الخاطئة الناجمة عن حالة الفوضى والهستيريا في المجتمع الإسرائيلي التي بدورها تنعكس على القيادة السياسية والعسكرية في توجيه ضربة استباقية".
وأشار إلى أن "تل أبيب لا تعرف من أين ستأتيها الضربة؛ من إيران أو لبنان أو اليمن أو الفلسطينيين".
وقال عياد: "هذه الضربة ستفاقم من أزمة الكيان وستشعل المزيد من الحرائق في المنطقة، وربما تفجر حربا إقليمية'.
واستعرض ما قامت به الدولة العبرية مؤخرا من حماقات تمثلت في التصفيات والاغتيالات لـ"إسماعيل هنية، وفؤاد شكر في طهران وبيروت، وحرب الإبادة الجماعية على غزة وقصف اليمن، قادت إلى هذا المشهد المضطرب".
وقال: "بعد أن كانت الدولة العبرية تدعي أن لها اليد العليا هي الآن تنتظر أن تصفع.. وهذا سيؤثر على آلية اتخاذ القرار ويقودها إلى اتخاذ قرارات خاطئة".
وأضاف: "هذه الحماقات سيدفع ثمنها المجتمع الإسرائيلي؛ الذي سيزداد انقساما وسينهار، ويفقد الأمل في حلمه الواعد".
وتابع:"قد يدفعه كل ذلك للمزيد من الهجرة ومغادرة الأراضي الفلسطينية، وهجرة رؤوس الأموال على نحو أوسع عما هو عليه الآن".
وتترقب "إسرائيل" ردا عسكريا محتملا من إيران و"حزب الله"، بعد اغتيال هنية في طهران فجر الأربعاء، وإعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي اغتيال القيادي البارز في حزب الله فؤاد شكر، الثلاثاء.