اجتماع لمجلس الأمن القومي الأردني.. والمستشفيات تمنع الإجازات لكوادرها
بدأت مستشفيات وزارة الصحة في الأردن، تعميم إجراءات لكوادرها في ظل ما وصفته "ظروفا أمنية تمر بها منطقة الشرق الأوسط".
وبحسب كتاب اطلعت عليه "قدس برس"، فإن عددا من مستشفيات الأردن، عقدت اجتماعات للجان الطوارئ فيها، "نظرا للظروف الأمنية الراهنة التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط".
وعممت المستشفيات على كوادرها، بإنجاز العديد من المهام لـ"رفع الجاهزية لاستقبال حالات مرضية أو وفيات".
ومن المهام التي جرى تعميمها: "عدم إغلاق الهواتف النقالة ليلا ونهارا لمدة 72 ساعة، أو حتى انتهاء الحدث، وتحديد كشوفات بأسماء وعناوين الكوادر الطبية، وملء خزانات الأكسجين والوقود في المستشفيات، وتوفير المستهلكات الطبية".
ووفقا للكتاب، فإنه "يمنع إعطاء إجازات للكوادر طيلة فترة الأزمة"، كما يجب "تأكيد التخطيط للسيناريو الأسوأ، والتزام كل شخص في مكان عمله، والمحافظة على إدامة الخدمة في المتشفيات، والتأكد من المولدات الكهربائية".
كما جرى التعميم بـ"الاستخدام الأمثل للمستهلكات والمواد الطبية والتقنين فيها لاستدامتها لمدة أطول، وتفعيل خطط الطوارئ في المستشفيات".
وبالتزامن مع ذلك، ترأس العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، الأربعاء، اجتماعا لمجلس الأمن القومي، تمت خلاله مناقشة التطورات الإقليمية الراهنة والتصعيد في المنطقة.
ويناط بمجلس الأمن القومي، مهام تخص الشؤون العليا المتعلقة بالأمن والدفاع والسياسة الخارجية، ويتألف من رئيس الوزراء، ووزراء الدفاع والخارجية والداخلية، وقائد الجيش، ومديري المخابرات والأمن العام.
وقبل أيام، بدأ وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، زيارة إلى طهران، نقل خلالها رسالة من الملك عبدالله الثاني إلى الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان بشأن الأوضاع في المنطقة والعلاقات الثنائية.
وقال الصفدي، إنه "ليس موجودا في طهران حاملا رسالة من إسرائيل، والرسالة الوحيدة لإسرائيل أُعلنت في عمّان وبشكل واضح وصريح على مدى الشهور الماضية، وهي أوقفوا العدوان على غزة، أوقفوا جرائم الحرب ضد الشعب الفلسطيني".
وأعرب الأردن، عن موقفه "الثابت الرافض للاغتيالات السياسية"، بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس) إسماعيل هنية في طهران، وقال إن ذلك "سيدفع باتجاه المزيد من التوتر والفوضى في المنطقة".
وكان الأردن، أعلن مطلع الأسبوع الجاري، تسيير ثلاث رحلات الاثنين والثلاثاء والأربعاء لنقل المسافرين الأردنيين الراغبين بالعودة من بيروت إلى عمّان، استجابة لتوجيهات وزارة الخارجية بالطلب من الأردنيين المقيمين والموجودين في لبنان مغادرة الأراضي اللبنانية بأقرب وقت ممكن في ضوء التطورات التي تشهدها المنطقة.
وبالتزامن مع ذلك، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد 39 ألفا و677 شهيدا، وإصابة 91 ألفا و645 آخرين، ونزوح 90% من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.