تقرير: "التابعين" ثالث أخطر مجزرة يرتكبها الاحتلال بمراكز الإيواء بغزة
أكد الدفاع المدني الفلسطيني، أن المجزرة المروعة التي ارتكبها الاحتلال فجر اليوم السبت، في مدرسة تؤوي نازحين في مدينة غزة، تعد ثالث أكبر مجازر مراكز الإيواء، بعد مجزرة المستشفى الأهلي العربي "المعمداني"، و"المواصي" في خان يونس.
وارتقى أكثر من مئة فلسطينى جلهم من الأطفال والنساء وكبار السن، في مجزرة الاحتلال بحق النازحين في مدرسة "التابعين" بحي الدرج بمدينة غزة.
وقال محمود بصل الناطق الإعلامي باسم الدفاع المدني في غزة لـ"قدس برس": ان "طائرات الاحتلال الحربية من نوع (اف 16) استهدفت بثلاثة صواريخ نازحين خلال أدائهم صلاة الفجر في مدرسة التابعين في حي الدرج شرقي مدينة غزة".
وأضاف:" القصف الإسرائيلي للمدرسة أدى إلى استشهاد 90% من النازحين بها". ورجح أن مجزرة مدرسة "التابعين" في غزة هي الثالثة من حيث حجم الكارثة بعد مجزرتي (المعمداني ومواصي خان يونس).
وقال إسماعيل الثوابتة مدير المكتب الإعلامي الحكومي لـ"قدس برس": إن مجزرة مدرسة (التابعين) بغزة، تأتي في إطار جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد شعبنا الفلسطيني بشكل ممنهج".
وأضاف: أن "طائرات حربية لا تستخدم في مناطق مدنية، قصفت بثلاثة صواريخ ثقيلة النازحين بشكل مباشر خلال أدائهم صلاة الفجر في المدرسة المكشوفة لطائرات الاستطلاع ، وهذا ما رفع أعداد الشهداء بشكل متسارع وهو مرشح للزيادة."
وأشار الثوابتة إلى أنه من هول المجزرة وأعداد الشهداء الكبير "واجهت الطواقم الطبية والدفاع المدني وفرق الإغاثة والطوارئ صعوبات كبيرة في انتشال جثامين الشهداء ونقل الجرحى، كما أن المستشفى الأهلي العربي "المعمداني"، الذي وصلته الجثث والجرحى، لم يكن قادرا استيعاب هذا العدد الكبير من الشهداء والجرحى، حيث تم نقل عدد منها الى عيادة الدرج ومستشفى الصحابة القريبة من المدرسة.
وأكد على أن الاحتلال "ارتكب 175 مجزرة مروعة بحق مراكز الإيواء، منذ بدء العدوان من بينها 153 مجزرة في مدارس، سواء تابعة للأونروا أو حكومية أو خاصة، وانه قضى جراء ذلك حوالي ألف و 250 شهيدا، وآلاف الجرحى، مشيرا إلى أنه منذ بدء الشهر الجاري ارتبكت قوات الاحتلال سبع مجازر مشابهة في مدارس بمدينة غزة وحدها، وهي: (حمامة، دلال المغربي، الزهراء ،عبد الفتاح حمود، النصر، والرافعي)، وسقط فيها قرابة مئتي شهيد، ومئات الجرحى وتسببت بدمار كبير، مؤكدا أن بعض المدارس قصفت مرتين بفارق بسيط بين القصف الاول والثاني".
وحمل المسؤول الفلسطيني الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن هذه المجزرة المروعة.
واعتبر أن هذه المجزرة هي "نتيجة طبيعية لشحنة القنابل الجديدة التي ارسلتها الإدارة الأمريكية لدولة الاحتلال، والمساعدات المالية التي قدرت بثلاثة مليار دولار لشراء السلاح لقتل الشعب الفلسطيني.
وناشد المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والأممية بـ"الضغط على الاحتلال لوقف جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد المدنيين والنازحين في قطاع غزة، ووقف هذه المجازر المروعة".