نتنياهو يطالب وزراءه بعدم الإدلاء بتصريحات تتعلق بالأمور الأمنية خلال الأيام المقبلة
ذكرت وسائل إعلام عبرية، أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، حذر وزراء حكومته من الإدلاء بتصريحات تتعلق بالشؤون الأمنية خلال الأيام المقبلة، معتبرا إياها مصيرية.
وقالت /هيئة البث/ الإسرائيلية (رسمية): إن تحذيرات نتنياهو جاءت بينما تستعد إسرائيل لهجوم إيراني أوسع من ليلة المسيرات في أبريل/نيسان الماضي.
وأضافت أنه وفقا لتقييمات جديدة للوضع في إسرائيل فإن الإيرانيين مصممون على شن الهجوم، رغم الانطباع الذي ساد في الأيام الأخيرة من أن إيران تراجعت عن تهديداتها أمام الضغوط السياسية.
ونقلت عن وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت اليوم قوله: إن "الأعداء من إيران وحزب الله يهددون بإيذائنا بطرق لم يتبعوها في الماضي - من يفعل ذلك من المتوقع أن يؤذينا بطريقة لم نعرفها من قبل. لدينا قدرات كبيرة وآمل أن يتم تقييمها وألا تؤدي إلى اندلاع حرب على جبهات إضافية".
وأشارت إلى أن المفهوم في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، هو أن إيران عادت إلى وعدها كما هددت منذ اغتيال زعيم "حماس" إسماعيل هنية. وحسب الإيرانيين، فإنهم يعتزمون الانتقام والهجوم بصورة أوسع من الهجوم الليلي بطائرات بدون طيار، الذي تم تنفيذه بصواريخ موجهة نحو قواعد جيش الاحتلال، بما في ذلك قاعدة "نفطيم" للقوات الجوية في النقب.
وقالت الهيئة: إنه "يمكن الاستنتاج من دعوة وزير غالانت وتقديرات أجهزة الأمن الإسرائيلية، أن الإيرانيين خططوا لهجوم أوسع، في نقاط استراتيجية حساسة داخل دولة إسرائيل، لكن لم يعرف بعد متى سيحدث الهجوم الإيراني".
وأشارت إلى أنه حسب الرسائل والتهديدات المتبادلة بين إيران وإسرائيل، فإن الأيام القليلة المقبلة ستكون متوترة للغاية.
وتتزايد المخاوف من اندلاع حرب إقليمية شاملة بالمنطقة بعد اغتيال دولة الاحتلال للقيادي العسكري البارز بـ”حزب الله” فؤاد شكر، عبر غارة جوية على بيروت، في 30 يوليو/ تموز الماضي، واغتيال رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" إسماعيل هنية بطهران، في 31 من ذات الشهر.
وتعهدت إيران و"حزب الله"، برد “قوي وحتمي” على اغتيال شكر وهنية، بينما تتواصل الاتصالات والتحركات الإقليمية للتهدئة ومنع تفاقم الوضع بالمنطقة.